متى يخرج عمر سليمان من مخبئه؟

موت عمر سليمان لا يزال عليه اختلاف كبير، فالذين أغلقوا ملفه أكدوا أنه مات على فراشه في مستشفى كليفلاند الأمريكية في يوليو 2012، بعد أن فشل الأطباء في علاجه من مرض النشوائي الذي أصيب به. فريق آخر يؤكدون أنه مات في انفجار دبره الجيش السوري الحر لقيادات مخابراتية كانت مجتمعة في دمشق لإنقاذ بشار الأسد من مصير من سبقوه من الحكام العرب. ولكن فريق ثالث يؤكد أن عمر سليمان لم يمت من الأساس.

أصحاب النظرية الثالثة يسوقون بعض الشواهد لتأكيد ادعائهم، أول هذه الشواهد هو الاختلاف نفسه على طريقة موت الجنرال، فلو أنه مات فعلا، لما وجد هذا الاختلاف من الأساس وعزز من ذلك عدم وجود أي صور تدل على ما إذا كان مات في انفجار أم على فراش المرض.

الأمر الثاني هو وجود صورة لعمر سليمان وهو بالجلباب ادعى ناشروها أنها حديثة، أما الأمر الثالث فهو تدوينة عابرة كتبها على حسابه الناشط والروائي مسعد أبو فجر، حيث أشار فيها إلى أن سليمان لم يمت، فقط دخل السرداب وسيخرج بعد حين ليفصل بين الحق والباطل.

هذه النظرية يرد عليها الكاتب الدكتور محمد الباز الذي أكد أنه استمع إلى عائلة عمر سليمان، والتي تقابل كل هذه الادعاءات بالسخرية، لأن الجنرال مات بين أيديهم، ورافقوه من أمريكا حتى قبره.

وقال إن إحدى ابنتيه تحتفظ بصورة له على هاتفها المحمول بعد أن توفاه الله، وقد فعلت ذلك حينما سمعت ما تردد عن قتله في تفجير سوريا، وأرادت أن تسجل لحظاته الأخيرة في مستشفى كليفلاند حتى لا يزايد عليه أحد بعد ذلك.

أما أمر الصورة فنشرها الصحفي ياسر أيوب ضمن حوار مطول مع بنات عمر سليمان عن الأيام الأخيرة في حياة أبيهم، وليست حديثة كما يتردد. الأمر الذي يعني أن عمر سليمان لن يخرج من مخبأه أبدا.