أيمن نور يعود ويفتح صندوقه الأسود
عاود الدكتور أيمن نور الحديث من خلال وسائل إعلام مصرية عن رؤيته للأحداث التي شهدتها الشهور الماضية خاصة الفتة التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي ، بعد فترة ليست بالقصيرة، حدث خلالها كثيرا من الأوضاع الساخنة.
رئيس حزب غد الثورة قال: إنه تردَّدت أنباء تربطني بأنني على علاقة بحزب الله، وأعيش في حمايتهم، وهذه شائعات كاذبة وساقطة، وأنّا في حماية وضيافة سعد الحريري، وتيار المستقبل، ومنذ سفري إلى لبنان حرصت على ألاّ أجرى أي لقاءات سياسية، حتى مع بعض من تربطني بهم علاقات صداقة شخصية، ولم ألتقِ أحداً إلاّ في واجبات العزاء والمشاطرة.
نور اتهم في حديث مع المصري اليوم الإعلام بأنه يحتل المركز الأول، فيما وصلت إليه الأوضاع بمصر، من انشطار وعنف وعداء وكراهية، مشيراً إلى أن الإعلام يجب أن يلعب دورًا في إصلاح ما أفسد، وبعض الإعلاميين يكرهون الإخوان أو الإسلاميين عمومًا أو الليبراليين، وأقول لهم: لا تجعلوا كرهكم لهذا التيار أو ذاك أكبر من حبِّكم لمصر، لأنها ممزَّقة في البيوت والشوارع، وكل المواقع بفعل صناعة الكراهية، التي حقنّا أنفسنا وبلادنا بها، وتصوّرنا أنّنا نُقدِّم خدمة وطنية جليلة، بينما نحن أشعلنا نيرانًا ولوّثنا وجه مصر بدماء، لم يعد وقفها خيارًا، أو نزهة اختيارية، ولابد أن نذهب فورًا لإزالة آثار هذه الحرب الإعلامية من قلوبنا وعقولنا، ونعود شعبا واحدا يعيش على أرض وطن واحد.
وعن الفترة التي قضاها الرئيس المعزول محمد مرسي قال: نعم كان واضحًا أنّ مرسى يحكم مصر لمدَّة عام بلا أجهزة أو مؤسسات، وكان وحيدًا في مهب الريح، وفتحت الدولة العميقة ثغرات، هبّت منها رياح عاتية عصفت بالرجل، ولم تمكِّنه من آليات الرئيس، رغم وجوده في قصر الرئاسة لمدَّة عام كامل، وأنا لا أدّعى أو أضخِّم حجم المؤامرة.. ودليلي تصريحات بعض المسئولين عن الأمن وغيرهم بعد 3/7، التي كشفت دورهم ودور أجهزتهم في مواجهة مرسى، وآخرها ما قاله اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز دراسات الجمهورية، المقرَّب من الجيش: إنّ الجيش قدَّم دعمًا ماليًّاً لبعض الأحزاب في الانتخابات البرلمانية لمواجهة حزب الحرية والعدالة.
وعن اللقاء الذي جمعه بكل من خيرت الشاطر وعمرو موسى في منزله قال: كان اللقاء الأول والأخير بيننا، ولم أكن أعرفه، رغم أنّنا سُجنّا سنوات معاً، لكنّه لم يكن مسموحاً للإخوان بأن يلتقوا بي، ولو بالصدفة، بالتالي لم ألتق الشاطر، قبل أو بعد هذا اللقاء، الذي استهدف وقف بحور الدم، التي توقّعناها، وهو ما لم ينجح فيه اللقاء، بسبب الهجمة الإعلامية، التي حاولت أن تُصوِّرَ أنّ لقاء 3 بين المرشّحين السابقين لانتخابات الرئاسة، أو 3 من المواطنين مؤامرة وخيانة.
وأضاف: المشير عبد الفتاح السيسي كانت لديه فرصة حقيقية، أن يكون هو حل الأزمة، لكنه اختار أن يكون هو الأزمة، وهو ما كنا لا نتمناه منه، ولا تعليق لدىّ على ترشيح الفريق عنان أو صباحى، متمنياً للجميع التوفيق، فيما يحقق مصلحة مصر، وأتمنى أن نرى برامج تعبر عن احتياجات مصر للخروج من الأزمة.