تعرف على أبرز معارك يوسف البدري داخل المحاكم

الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري الذي رحل عن حياتنا منذ أيام، صُنف بأنه الأكثر ترددًا على المحاكم وإقامة للدعاوى القضائية ضد كل من يتعرّض للدين الإسلامي بقلم أو عمل.
الغريب أن بداية حياة الداعية الراحل كانت بإنشائه فرقة مسرحية باسمه وهو في بداية العشرينيات من عمره، ليعلن بعد ذلك توبته عن التمثيل، ثم تولى عددًا من المناصب بالمؤسسات الدينية في مصر والدول الإسلامية وبالغرب أيضًا.
بداية حروب البدري وصولاته داخل المحاكم كانت خلال حربه التي شنها على الدكتور مصطفى محمود، تخطى البدري جميع مراحل النقد اللاذع ليصل إلى مطالبته بإهدار دم العالم الراحل، بسبب كتاباته الأولى التي عاصرت مرحلة الشك الديني وامتدت لسنوات.
كما رفع البدري دعوى قضائية ضد قرار وزير الصحة بصفته بسبب قرار رقم 271 لسنة 2007 الذي يحظر ختان الإناث، وقال إن القرار خالف الدستور والقانون، كما اعتبره مخالفة صريحة لمبادئ الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، التي قال إنها جعلت من الختان مكرمة للمرأة المسلمة، وأضاف البدري أن هناك فتاوى صدرت في هذا الشأن، كان أغلبها يؤيد ختان الإناث.
وطالت دعاوى البدري القضائية وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة علي أبو شادي بدعوى الامتناع عن تنفيذ حكم القضاء الإداري بسحب جائزة التفوق الممنوحة للشاعر حلمي سالم بسبب قصيدة «شرفة ليلى مراد».
واتهم حينها مجمع البحوث الإسلامية الذي يحوز عضويته، الشاعر المصري حلمي سالم بالكفر والزندقة ضمن سياق دعوى رفعها يوسف البدري يطالب بمنع حصوله على جائزة من الدولة.
وسبق للبدري أن هدد في تصريحات له برفع دعوى قضائية لوقف فيلم «أرض الخوف» بطولة الفنان أحمد زكي، بحجة تطاوله على الأنبياء.
ولم تسلم الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، من دعاوى البدري، حيث اتهمها بازدراء النقاب.
وفي تصريحات على فضائية دريم عام 2010 ردًّا على اتهامات تم توجيهها له بتكفيره لكوكب الشرق أم كلثوم، قال البدري إنه لم يكفرها ولا يجوز له أن يفتي ما إذا كانت في الجنة أو النار، ولكنها قضت حياتها تغني للمشاعر السيئة بين الحبيبين وعاشت حياتها في مخالفات شرعية.