سعاد صالح: لا يشترط في المفتي أن يكون ذكرا
قالت الداعية الإسلامية الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا يشترط في المفتي الذكورة، فتصح الفتوى من الحر والعبد والأنثى والبصير والأعمى والسميع والأخرس إذا كتب، أو فهمت إشارته، كما يشترط فيه الإسلام والتكليف والعدالة.
صالح أكدت أنه يحرم التساهل في الفتوى ومن عرف به حرم سؤاله، لقول الإمام النووي رحمه الله: «ومن التساهل أن تحمله الأغراض الفاسدة على تتبع الحيل المحرمة أو المكروهة والتمسك بالشبه طلبا للترخيص لمن يروم نفعه، أو التغليظ على من يريد ضره»، كما يحرم التحايل لتحليل الحرام أو لتحريم الحلال بلا ضرورة، لأنه مكر وخديعة وهما محرمان لقوله تعالي: «ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين».
الداعية الإسلامية أضافت: «إنه لا يمكن عزل الفتوى عن السياسة، فالسياسة موجودة في كل ناحية من نواحي الحياة، فعندما تتعلق الفتوى بأمور سياسية، فعلى المفتى أن يلتزم جانب الحق الشرعي ومصلحة الأمة، وليس مجرد إرضاء الحاكم وتبرير قراراته، وإذا وجد نفسه غير قادر على ذلك، ومضطرا لأن يخالف ما يعتقده فعليه أن يعتذر ويعتزل».