الدكتور شوقي علام: لا يوجد شيء اسمه «فرح إسلامي»

يكثر ترديد مصطلح الفرح الإسلامي على ألسنة الكثيرين، ويقصد به تلك الأفراح التي ليس فيها رقص أو أغاني صاخبة، غير أن هذا المصطلح طبقا لمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام له دلالات سلبية تترتب عليه أولها أن أي فرح لا يكون على نفس الصورة هو غير إسلامي، وهو غير صحيح.
يقول الدكتور شوقي علام: «إقامة الحفلات والأفراح والاحتفال بذكرى المناسبات أمور تخضع للعادات ولا تود مراسم معينة ملزمة للناس كي يفرحوا بها في مناسباتهم، ولكن هناك أفراح واحتفالات فيها تجاوزات شرعية يحكم الإسلام بحرمتها، وذلك كالأفراح التي فيها عري ورقص وشرب للمخدرات والمسكرات، أو التي فيها غناء فاحش بذيء، فهذه المراسم لا تجوز شرعا، ويأثم فاعلها».
وأوضح الدكتور شوقي علام أن هناك أفراحا أخرى متوافقة مع الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية، وهي التي تخلو من الأمور المذكورة سابقا، فإذا احتفل المسلم بأي مناسبة، سواء كانت زواجا أم عقيقة أم غير ذلك من المناسبات، وراعى خلو احتفاله من كشف العورات ومن سماع الموسيقى الصاخبة التي تثير الشهوات والغرائز، ومن الكلمات البذيئة ومن رقص النساء أمام الرجال الأجانب في اختلاط محرم، فإن هذا الاحتفال يكون موافقا للشرع غير مخالف له، ولا يحسن بنا أن نصفه أيضا بالفرح الإسلامي.
مفتي الجمهورية تابع -في تصريحات لمجلة لها-: «وأما المسلم الذي يحتفل بمناسبة من المناسبات، ويكون لفرحه مظاهر محرمة كشرب خمور وكشف عورات أو غير ذلك، فإن هذا الفرح يكون مخالفا للشرع الشريف، وغير موافق له، وعلى المسلمين تنزيه أفراحهم وحياتهم مما يتعارض مع الشرع الحنيف».