زوجة حمدين صباحي تخاطبه برسالة مطوّلة.. اقرأها

نشرت نجلة حمدين صباحي، المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية، رسالة من والدتها، السيدة سهام نجام، تتحدث خلالها عن صباحي.

وقالت زوجة صباحي، خلال الرسالة التي نشرتها الإعلامية سلمى صباحي عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك»: «قد تكون شهادتي مجروحة بحكم أنني زوجة حمدين، ولكن ضميري يُحَتِّم عليّ أن أقول كلمتي دون تردد أو حسابات.. دفع حمدين وأسرته على مدى أربعون عامًا ومازال يدفع ثمن صعب إنسانيًا من الاعتقالات والتعذيب والتشويه والاغتيال المعنوي، ومن المؤكد أن هذا الثمن هين إذا قيس بأنه يحفر الطريق لمستقبل أفضل وأكرم وأنبل لمصر ولشعبنا العظيم ولشبابه أصحاب هذا المستقبل».

وأضافت نجم: «ما أقسى غياب الزوج في السجون فكم من أعياد لم نشعر بفرحتها لأنه لم يكن فيها بيننا وكم عدد المرات التي لم يفطر فيها معنا على مائدة إفطار رمضان وكم من أحداث مؤثره في حياتنا الأسرية لم يكن حاضرًا بجسده معنا، بداية من معرفتي بحملي الأول في ابنتنا سلمى وهو الخبر الذي أخبرته به في زيارة له في المعتقل سنة 80 انتهاءً بخبر نجاح سلمى في الثانوية العامة سنة 97 ,, وأتذكر جيدًا عام 97 عندما اعتقل حمدين لانحيازه لفلاحين مصر حتى لا تُنزَع منهم أراضيهم الزراعية، مُنِعنا من دخول سجن المزرعة أنا وسلمى ومحمد لزيارة حمدين ومعنا طعام واحتياجات له ولزملائه المعتقلين ورجعنا سيرً على الأقدام لمسافة 2 كيلو متر في نفس الوقت الذي سُمِح فيه بدخول عربية مرسيدس سوداء لزيارة الجاسوس الإسرائيلي عزام!!».

وقالت الرسالة: «منذ اعتقالك الأول في يوم احتفالنا بعيد زواجنا الأول يوليو 80 مرورًا بكل مرة تعتقل فيها.. كنا نزداد إصرارًا وإرادة وثقةً بأننا على الطريق الصحيح وإننا مرفوعي الرأس دائمًا لم نطلب عفوًا ولا تنازل ولا مساومة على مبادئنا أبداً».

ثم خاطبت زوجها صباحي بقولها: «اعلم من يوم أحببتك أنك إنسان مختلف تفني حياتك من أجل الناس لذلك لم أحسبها بالورقة والقلم كزوجة عندما قررت أنت يا حمدين منذ أن كنت مترجمًا لإحدى الشركات الدولية ثم مراسلاً ثم مديراً لمركز إعلام الوطن العربي «صاعد» ثم عضواً في مجلس الشعب لمدة عشر سنوات، أن تَهِب نصف مرتبك للبسطاء ولن أتكلم عن كل الخير الذي فعلته ولا عن المرضى الذين سعيت لعلاجهم في مستشفيات تحترم آدميتهم ولاعن المشاكل التي كنت سببًا في حلها فهكذا كنت ومازلت وستستمر لا تتحدث فقط عن الفقراء والبسطاء ولكن تتلاحم معهم وتحتمي بهم».

وأضافت: «طوال رحلتنا الرائعة الصعبة كنا معًا في السراء والضراء وسنستمر بإذن الله وكنت ومازلت نعم الزوج المحب العادل الحارس للأسرة الجامع لها والواعي والداعم والمحاور وتلك الصفات التي ساندتني في أن أشق طريقي وتميزي عربيًا ودوليًا بمجال التعليم ومحو أمية الكبار، كنت تؤمن بي كحبيبة وزوجة وأم وأيضًا كإنسانه مبادرة تعمل وسط الناس وبهم ولهم.. أنا فخورة بك يا حمدين بماضيك وبحاضرك وبمستقبلك الذي ستستكمله بالتأكيد أجيال جديدة واعدة من شباب مصر».