أفقر رئيس في العالم خوسيه موخيكا يعطي درساً في الإنسانية

«تواضعه وبساطته هما رأس ماله بين شعبه»، رئيس الأوروجواي، خوسيه موخيكا، يطل علينا من حين لآخر بدرس في الإنسانية، وكأنه يريد توصيل رسالة بأن الحاكم أو الرئيس ما هو إلا وسيلة لتنفيذ غايات الشعوب.

المفوضية العليا لشئون اللاجئين السوريين، أعلنت أن خوسيه موخيكا، الرئيس الذي صنف الأفقر في العالم، سيستضيف في بيته الصيفي 100 يتيم سوري، ممن أجبرتهم الحرب الأهلية في بلدهم على اللجوء إلى الدول المجاورة، وقالت المفوضية إن كل طفل سيرافقه شخص بالغ من ذويه.

زوجة موخيكا أكدت أن هذه المبادرة تهدف إلى حث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته تجاه الكارثة التي تعيشها سوريا، وقالت إن الرئيس كان يفكر في البداية، فى الطلب من مجلس النواب الموافقة على هذه المبادرة، لكنه تجاوز ذلك واتخذ القرار.

أبرز ما قال رئيس أوروجواي: «إن من يعشق المال لا مكان له في السياسة».. حيث يعيش في نفس المنزل ونفس الحي وبنفس الطريقة قبل توليه الرئاسة، لأن أغلبية الشعب الذي صوت له من الفقراء، لذلك يجب عليه أن يعيش مثلهم ولا يحق له عيش حياة الترف.

يشار إلى أن موخيكا كان قد صُنف الأفقر من بين زعماء العالم، لكونه لا يحتفظ سوى بـ10% من مرتبه الذي يبلغ شهريًا 12 ألفًا و500 دولار أمريكي ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية.. ويعيش منذ توليه الرئاسة في شهر مارس 2010، في بيت ريفي بمزرعته، ويرفض العيش في القصر الرئاسي، كما أنه لا يتمتع بالحراسة المشددة كبقية رؤساء العالم.