د. عبدالعزيز الخويطر.. إلى رحمة الله

عن عمرٍ جاوز التسعين عامًا غادر الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر بعد معاناةٍ دامت أشهرًا مع المرض لزم فيها السرير بمستشفى الملك فيصل التخصصي وانقطع فيها عن محبيه ومريديه الذين كانوا يتتبعون أخبار حالته الصحية عبر عائلته دون أن تتاحَ لهم عيادتُه، إلى أن فوجىء الجميع أمس بإعلان رحيل أحد رموز الوطن الذين أمضوا عمرهم في خدمته.
حيث عاد أولَ مبتعثٍ يحمل شهادة الدكتوراه في التأريخ من بريطانيا وعمله أستاذًا في جامعة الملك سعود ووكيلاًً لها ورئيسًا لهيئات حكومية ووزيرًا للصحة والمعارف ووزير دولة ومؤلفًا وباحثًا وصاحب مجلس أسبوعي عامرٍ بالبحث الجاد والحوار الهادئ كما هما صفتاه المعروفتان عنه "الجدية والهدوء" عدا حرصه على صلة الناس وحضور مناسباتهم ومشاركتهم أفراحَهم وأتراحهم.
وكان كتابه الأثير"وسم على أديم الزمن" الذي أصدر منه أكثر من خمسة وثلاثين مجلدًا حتى الآن هو عمله الأخير الذي ينتظر استكماله بعد وفاته حيث أكمل معظم مسوداته في حياته.
وسوف تتم الصلاة عليه غداً في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أمام مقبرة النسيم.