جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جائزة عبد الفتاح السيسي الكبرى

السبت 31 مايو 2014 | 11:33 صباحاً
القاهرة - Gololy
401
جائزة عبد الفتاح السيسي الكبرى

تباينت ردود الأفعال المحلية والدولية عقب فوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بمنصب رئيس الجمهورية، فقد واصلت بعض الصحف الأجنبية اهتمامها بالتعليق على المؤشرات الأولية للانتخابات الرئاسية، التى عقدت الأسبوع الماضى بين المرشح عبدالفتاح السيسى، والمرشح وحمدين صباحى، قائلة: إن السيسى فاز بالجائزة الكبرى، وإن شعبيته من الصعب قياسها.

صحيفة «يو إس إيه توداي» الأأمريكية، قالت: إن الفوز الساحق للسيسى فى التصويت الرئاسى ربما يؤدى إلى توسيع رقعة الانقسام الموجودة بالفعل بين المعارضة والأمة عموما، موضحة أن الانتصار الساحق كان مختلطا بدلائل قليلة على وجود معارضة ذات مصداقية، فضلا عن انخفاض إقبال الناخبين.

مجلة «تايم» الأمريكية ذكرت، أنه رغم ما سُمى «الانتصار الكاسح» للسيسى، فإن تراجع نسبة الإقبال الانتخابى أدى إلى تقويض صورة المنقذ التى لازمته فترة طويلة، وإلى حرمانه من التفويض الشعبى الذى سعى إليه بفارغ الصبر، واعتبرت أن نتائج الانتخابات لم تكن أمرا مشكوكا فيه أبدا، ولكن انخفاض الإقبال الانتخابى كان محرجا بشكل ألقى بظلاله على فوز السيسي، خاصة بعد طلب السيسي تفويض من الجمهور المصرى يصل إلى 40 مليون مصرى على الأقل.

ورأت مجلة «ذا ويك» الأمريكية أن الأخبار الجيدة هى فوز السيسى، الرجل القوى حسب تعبيرها، وسحق منافسه حمدين صباحى الذى تراجع إلى المركز الثالث بعد ارتفاع عدد الأصوات الباطلة على الأصوات المسجلة لصالحه، مضيفة أن الأخبار السيئة هى تراجع نسبة الإقبال الانتخابى بشكل محرج إلى 40%، منخفضة عن انتخابات عام 2012 التى وصلت إلى 52%، مضيفة: إن السيسى فاز بالجائزة الكبرى، الرئاسة، وعليه العمل على تأسيس ولاية حكم قوية والحصول على شرعية مقبولة.

الصحف البريطانية، بدورها سلطت الضوء على نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، فقد ألقت صحيفة «جارديان» الضوء على الجدل الدائر حول دقة أرقام المصوتين بالانتخابات، قائلة إن الجدل لا ينفى الفوز الكاسح للمشير بهذه العملية الانتخابية والذى وصل إلى أكثر من 90% من نسبة التصويت، وهو الرقم الذى لم يتحقق فى أى عملية انتخابية بعد 2011.. مضيفة أن عملية الانتخابات الرئاسية سبقها بعض ما يراه قطاع كبير من الشباب المصرى تجاوزات من قبل المؤسسة الأمنية ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين وبعض الصحفيين، مما قد يشكل عاملا كبيرا وراء مقاطعة الشباب للانتخابات الأخيرة، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة قد تبدو ضئيلة، بسبب تطلعات حملة السيسى التى أرادت نسبة مشاركة تصل إلى 80%، وهو رقم يصعب تحقيقه فى أى عملية انتخابية، حسب قول الصحيفة.

من جانبها توجهت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، بالنصيحة إلى السيسى بتغيير مساره، وإلا فمن المحتمل أن يواجه مصير أسلافه، حسب قولها، مضيفة أن رئاسة السيسى بدأت «بداية محرجة».

الكاتب البريطانى، روبرت فيسك، خلال مقال له في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، رأى أن السيسى حقق انتصارا مذهلا لا يصدق، مضيفا أن الإنجاز الذى تحقق يضع السيسى جنبا إلى جنب مع عمالقة التاريخ العربى الحديث، وهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأنور السادات، والرئيس الأسبق حسنى مبارك، والرئيس السورى الراحل حافظ الأسد.

افتتاحية صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية، جاءت، بأن فوز السيسى بمنصب الرئاسة «لم يكن مفاجأة»، قائلة: إن سيطرة الحكم العسكرى تقريبا على جميع أشكال الخطاب السياسى فى مصر التى سبقت التصويت أدت إلى تأمين نجاح المشير.