جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبد الحكيم عبد الناصر لـGololy: القوى السياسية كيانات فاشلة.. وهذا ما فعله الإخوان مع والدي (1-2)

الجمعة 13 يونية 2014 | 12:45 مساءً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
487
عبد الحكيم عبد الناصر لـGololy: القوى السياسية كيانات فاشلة.. وهذا ما فعله الإخوان مع والدي (1-2)

حول توقعاته لشكل ومضمون المرحلة المقبلة بعد وجود رئيس منتخب، والعقبات التي تعترض طريق هذا الرئيس في المرحلة المقبلة، وفرص استمرار عنف الجماعة الإرهابية على الساحة، كل هذا وأكثر يجيب عنه المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر النجل الأكبر للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، في الجزء الأول من حواره لـGololy.

بداية: ماذا تقول عقب انتخاب المشير السيسي رئيسا لمصر؟

فوز السيسي معناه أن ثورة 30 يونيو اختارت قيادتها.. هذه القيادة التي أنقذت مصر من غياهب الإرهاب وشبح العنف والتقسيم الذي كان يهددها على يد جماعات الظلم والظلام، والتي كانت تظن قدرتها على حكم مصر 500 عام قادمة ولا يدركون ما فعلوه من إصابة مصر بانتكاسة أكبر من نكسة يونيو في عام واحد من حكمهم.

البعض يأخذ عليك مساندتك للسيسي دون حمدين «الناصري» في الانتخابات؟

لابد من التأكيد على أن المشهد منذ 30 يونيو به تذبذبات وقلق شعبي من الرئيس المقبل والخوف من شبح غرق البلاد في حالة من الفوضى العارمة والاقتتال الأهلي كما يحدث في بلدان كثيرة، وباتت المواجهة الحقيقية بين الشعب والإرهاب متمثلا في جماعة الإخوان أمر قائم، وبالتالي بات السيسي هو البطل المنقذ في عقول وقلوب الجماهير. كما أن حمدين صباحي ليس كل الناصرية فالناصرية أكبر من أي شخص مهما كان حجمه لأنها أهداف وطموحات وليست شخص يذهب ويأتي، ومصر كانت في حاجة للدعم، وهو يتمثل في دعم ترشح المشير السيسي ونجاحه فقط وليس أي شخص آخر لأنه هو القيادة السياسية التي استدعاها الشعب لقيادة المشهد المرحلة المقبلة.

هل تؤيد تكوين حمدين صباحي جبهة معارضة في المرحلة المقبلة؟

أنا أري أن الناصريين ليس مكانهم المعارضة البحتة، ويجب أن يكونوا عنصرا رئيسيا في صناعة الأحداث ودعم الثورة وإنجاحها، ونكون فرق عمل لإخراج البلاد من عثرتها، والمعارضة الرئيسية على جماعة الإخوان وأحلافها الداخليين والخارجيين ومن يناصرهم من قوى الشر والإفساد، ولا يجب الوقوف في صفهم ضد إرادة الشعب، وكيف نرضى أن نكون أصحاب ثورة عظيمة شهدت لها البشرية بالعظمة والفخر ونستدعي الرجل كقائد عظيم ثم ننضم لجماعات معارضة ونعمل ضده، لابد من العمل معه لإنجاح المشهد ونلزم التوجيه والنصح والإرشاد وليس المعارضة البحتة على طول الخط.

ما رأيك في طرح فكرة المصالحة مع الإخوان مستقبليا؟

مرفوضة بكل شكل ولون.. هل سنتصالح مع قتلة؟!!، أظن أن الأمر منتهي وبلا نقاش لا أؤيد هذا الأمر، وهناك فرق في التصالح مع بعض القيادات التي لم تتلوث يدها بالدم ولم يشتركوا فكريا وتخطيطيا في أعمال عنف أو تخريب أو سفك دماء للأبرياء أن يعلنوا عدولهم ورجعوهم عن تبني الفكر الإخواني بعد أن اكتشف أنه مخدوع طوال الوقت الماضي من تلك الجماعة فأهلا وسهلا به في حضن مصر، أما أصحاب شعارات «طظ في مصر»، ومن يتبنون فكر التنظيم الدولي للإخوان وينتمون لجماعة لا تعترف بالوطن قولا وفعلا وتعيث فيه فسادا وإفسادا فلا مكان لهم بيننا، كما أن من يريدون التصالح من قيادات محسوبة على الجماعة يعبرون عن أنفسهم ولا أعرف دوافعهم الحقيقية من وراء طرح هذه المبادرات ومنهم من يحمل الجنسية المصرية ويظهر على إذاعات وفضائيات معادية لمصر للترويج لأفكار الإخوان الإرهابية وهم محسوبون على مصر للأسف.

هل ترى في وجود السيسي رئيسا قدرة على إنهاء عنف وإرهاب الإخوان؟

جماعة الإخوان الإرهابية نتوقع منها كل شيء خسيس وكل فعل حقير ووضيع في كل وقت ومكان، وأفعالهم الجبانة لم تغب عن ذاكرة التاريخ، فهم من انقلبوا على الملكية ثم حاولوا قتل جمال عبد الناصر في حادث المنشية بعد عهد، ثم دبرت إحدى الجماعات التي ولدت من رحمهم اغتيال البطل الراحل أنور السادات في العرض العسكري عقب نصر أكتوبر المجيد ولم يأمن حسني مبارك من مكرهم حتى أنهم حلفوا له بالولاء ثم انقلبوا عليه في أحداث ثورة 25 يناير. ولا ننسي أن ما يدبرونه ويحيكونه الآن كرروه عام 1954م وقاموا بأعمال عنف وتفخيخات واستهداف وبنفس أساليب الخسة والدناءة المعتادة، ولكن الأمر يختلف في استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة في أعمال الرصد والتفخيخ والقتل والترويع، وتاريخهم ملئ باستخدام الرصاص والقنابل في وأد إرادة الشعوب والرأي المخالف لهم واستباحة دماء الأبرياء وأنا لست قلقا من الموجة الإرهابية مهما علت وتيرتها في أوقات متباينة ولكنها قاصرة وليست على حجم الجرائم الإرهابية الدولية بفضل يقظة أجهزة الأمن والاستخبارات لدينا وغالب الأحداث فردية انتقامية غاشمة.

ما أهم العقبات التي تعترض طريق الرئيس المنتخب في المرحلة المقبلة؟

أهم عقبة لدينا هي مشكلة البطالة التي سيواجهها الرئيس الجديد بكل قوة وحزم، وهي أم المشاكل لدينا لأن الشباب العاطل مشاكله في الأمور المادية ووقت الفراغ، ولذلك مناعته ضعيفة وهو قوى معطلة وقنابل موقوتة في نفس الوقت وسلاح ذو حدين للتنمية ولو وقع فريسة ليد الطغيان وقوى الشر التي تريد النيل من مصر لوظف في غير موضعه المنشود، والقضاء على البطالة يحقق التنمية الحقيقية، وللأسف مشاكل مصر مرتبطة ببعضها البعض ولابد من انجاز عدد من الأمور بالتوازي مع بعضها البعض، بإصلاح ملف التعليم وإقامة خطة عمل كبيرة تستوعب قطاعات وطاقات الشباب المعطلة، مع رفع الرعاية الصحية ونحن قادرون  بالإرادة المصرية القوية والتضامن مع بعضنا على تجاوز الفترة العصيبة وبانجاز الملفات الملحة التي تحقق التنمية والرخاء.

وما تقييمك للأداء الحزبي في مصر؟

القوى السياسية كيانات فاشلة وثبت أنها شيء فاشل منذ عشرينيات القرن الماضي وليس أمرا وليد اللحظة، ولا وجود حقيقي لها في الشارع السياسي ولو كان لها وجود ما سطت جماعات أفاقة كالإخوان والجماعات الإسلامية والإرهابية على المشهد السياسي بعد 25 يناير.

هل تتوقع تفاقم الضربات الإرهابية بعد فوز المشير السيسي الساحق في الانتخابات؟

قد يزيد الأمر نوعا ما ولكنها تظل كما قلنا عمليات نوعية فردية، وفي أي بلد من دول العالم لابد من وجود إجراءات أمنية احترازية مشددة لحماية المواطنين في ظل وجود جهاز استخبارات قوي لديه معلومات وعناصر مدربة وذات كفاءة عالية تستطيع معرفة واكتشاف الجريمة قبل وقوعها وإحباطها بمهارة دون خسائر.

كيف تقيم الفترة الانتقالية ودور المستشار عدلي منصور وأداء حكومة إبراهيم محلب؟

لابد أن ننتهز الفرصة لتوجيه التحية المخلصة للمستشار عدلي منصور القاضي النزيه الواثق من نفسه، والذي تولى قيادة البلاد في مرحلة انتقالية فارقة من تاريخها المعاصر، وتحمل تبعات جسام على عاتقه، وأدى واجبه بكل إخلاص وتفاني كما أن حكومة المهندس إبراهيم محلب استطاعت في فترة وجيزة إنجاز أمور عاجلة كثيرة وبشكل فاق كل التوقعات، وبأداء أكثر من ممتاز في شتى المجالات من محاولة حل مشاكل المواطنين والنظر إلى الحلول بعيدة الأجل ومتوسط الأجل منها، وحسن إعدادهم وترتيبهم لإنجاز العرس الديمقراطي والعملية الانتخابية وحيادهم بين المرشحين.