خادم ألماني يضع مصطفى محمود في موقف محرج
برغم ثقافته الكبيرة وعلمه، وسفره العديد إلى دول كثيرة، إلا أن ذلك كله لم يكن سببًا كافيًا لعدم وقوعه في موقف محرج أمام التطور التكنولوجي، حيث تعرض الدكتور والكاتب مصطفى محمود لموقف محرج، في مدينة «هامبورج» بألمانيا، بالفندق الذي كان يقيم به، عندما وجد غرفة نومه فارغة ولا يوجد بها سرير.
مصطفى محمود قال في مذكراته: «إنه أصيب بالغضب فور دخوله الغرفة لعدم وجود سرير فيها، لأنه كان منهكًا من السفر ويريد النوم، وبسرعة بحث عن الخادم وعندما جاء أبدى له دهشته من معاملتهم للسياح في ألمانيا، وقال: «أتعطونني غرفة فارغة، هل سأنام على الأرض وأصاب بالتهاب رئوي وبرد؟!».
فما كان من الخادم إلا أن ابتسم ثم اتجه إلى زر في الحائط وضغط عليه فخرج سرير كامل المعدات من داخل الحائط، واتجه إلى اليمين، وضغط على زر آخر فخرجت كنبة، وشد حبلا في الخلف فخرج مصباح وكتب وكرسي ومائدة عليها راديو وتليفون ونوتة مذكرات وإعلانات وهدايا.
في ذلك الوقت شعر الأديب والمفكر الكبير بالخجل من جهله بالتكنولوجيا الحديثة، على أساس أنه كاتب وروائي معروف في الوطن العربي، أمام خادم ألماني.