جرائم جيمي سافيل الجنسية تجبر الصحة البريطانية على الاعتذار

قدمت وزارة الصحة البريطانية، اعتذارًا للشعب البريطاني، بسبب الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها مذيع BBC جيمي سافيل، وعن سماحها له بتولي منصب إداري مهم بمستشفى برودمور.

كانت صحيفة «جارديان» البريطانية، قد نقلت ما جاء في التقرير الذي أخرجته لجنة التحقيقات الموسعة في انتهاكات المذيع الراحل، حيث أكد التقرير أن سافيل قام باغتصاب عشرات الفتيات، كما اعتدى على جثث عشرات آخرين وقام بانتزاع أعين الجثث الموجودة بثلاجات المستشفيات العامة ليصنع منها جواهر وحلي.. مضيفة أن التحقيقات الموسعة التي أجرتها أجهزة الشرطة في 28 مستشفى عام، منها مستشفى ليدز العام، أكدت أن إجمالي ضحايا سافيل تجاوز 103 ضحية، تراوحت أعمارهم بين 5 و 75 عامًا، ولكن الغالبية العظمى منهم كانوا من الشباب في سن المراهقة.

وكشفت أن عدد ضحايا المذيع الشهير في مستشفى ليدز وحدها بلغ 60 ضحية، مشيرة إلى أنه اعتاد التباهي بأفعاله المشينة، والتقاط الصور مع جثث الموتى، وأن 43 حادثة اغتصاب وتحرش جنسي نفذها سافيل على مرأى من العامة، في أروقة المستشفيات، منها اعتداؤه على 19 فتاة من طاقم التمريض.. موضحة أن الممرضات بمختلف المستشفيات كن يتبادلن الحديث عن اعتداءات سافيل ولكن أحدًا لم يخبر إدارة المستشفى بحقيقة ما يفعله.

وأشارت إلى أن سافيل تمكن من دخول المستشفيات بكل سهولة والبقاء فيها فترات طويلة، بفضل علاقاته القوية بمدراء المستشفيات، منذ فترة الستينيات، لافتة إلى ما اعترف به الشهود على جرائم سافيل الذين قالوا إنه ادعى امتلاكه زوجًا من الأقراط الكبيرة التي صنعها من أعين الموتى بعد انتزاعها من جثثهم.. موضحة أن آخر الاعتداءات التي نفذها سافيل كان عام 2009، قبل عامين من وفاته، وكان عمره وقتها 82 عامًا، مشيرة إلى أن وزير الصحة البريطاني جيرمي هونت، اعتذر للشعب نيابة عن قطاع الخدمات الصحية البريطاني بأكمله.