جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«المليون شيقل» حملة شبابية لسد رمق فقراء غزة

الثلاثاء 08 يوليو 2014 | 12:57 مساءً
القاهرة - Gololy
453
«المليون شيقل» حملة شبابية لسد رمق فقراء غزة

رغم أن هندام "محمد اللحام" يبدو جيدًا ولا يدل البتة على أنه يحتاج للمساعدة، إلا أنه يقف يوميًا لساعات على مفترق إحدى الطرقات فى قطاع غزة، بجوار صندوق خشبى مستطيل، ويطلب من المارة التبرع بـ"شيقل" واحد فقط (الدولار يعادل 3.4 شيكل).

تلك العملات المعدنية الصغيرة التى يجمعها اللحام -26 عاما-، الذى وضع على صدره بطاقة تعريفية تظهر انتماءه لحملة شبابية خيرية تحمل اسم "المليون شيقل تبدأ بشيقل"، قال إنها ستوزع فى نهاية شهر رمضان على فقراء غزة.

وينشط فريق شبابى متطوع فى جمعية الرحمة الخيرية بغزة، فى تنفيذ مبادرة شبابية تهدف إلى جمع "شيقل" واحد من المواطنين، بهدف الحصول على مبلغ "مليون شيقل" ما يعادل "300 ألف دولار" مع انتهاء أيام شهر الصوم.

وقال اللحام صاحب اللحية الخفيفة لمراسلة الأناضول: "ليس غريبًا أن يوجد فى كل دول العالم حملات جمع تبرعات للفقراء، لكن حملتنا تختلف بأن كافة طبقات المجتمع بإمكانهم المشاركة فيها رغم ما نعانيه من ظروف إنسانية صعبة".

وبعد أن ابتسم اللحام لمتبرع أسقط عددًا من العملات النقدية فى الصندوق الخشبى بجواره قال:" بإمكان معظم المواطنين المشاركة فى الحملة فهى لا تحتاج لمبالغ كبيرة إنما شيقل واحد فقط يكفى".

و"الشيقل" (30 سنتا أمريكيا) أصغر عملة نقدية يتداولها الفلسطينيون، بعد عملة "النصف شيقل" نادرة التوفر.

ووفقاً لمركز الإحصاء الفلسطيني، فقد ارتفع معدل البطالة فى قطاع غزة إلى 40% فى الربع الأول من عام 2014.

ويخضع قطاع غزة لحصار فرضته إسرائيل منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فى الانتخابات التشريعية (البرلمان) عام 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة، على القطاع فى صيف العام 2007، ورغم تخليها عن الحكم إلا أن الحصار مازال قائمًا.

وتتنوع نشاطات الحملة بين أكشاك (محل صغير غالبا ما يشيد من الخشب) لجمع التبرعات توزعت على مفترقات الطرق على مستوى محافظات قطاع غزة، وبين صناديق خشبية وضعت فى المراكز التجارية الرئيسية، والشق الثالث والأخير عبارة عن مسوقين للحملة يقصدون بعض المتنزهات والأماكن العامة، والمحال التجارية التى لا يوجد بها صناديق لجمع التبرعات، وفق عبد البارى.

ويتوقع عبد البارى أن يتم جمع مبلغ 300 ألف دولار نهاية شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الحملة تلقى رواجًا وتفاعلا كبيرًا من طبقات المجتمع كافة.

والمبالغ المالية التى سيتم جمعها ستصرف ضمن عدة برامج كما أوضح عبد الباري، قائلا "سيتم تنفيذ 100 مشروع صغير تستفيد منه الأسر الفقيرة على مستوى القطاع، و سيخصص مبلغ آخر من المال لتوظيف 100 خريج لمدة 5 أشهر فى بعض الجمعيات الخيرية".

وأكمل عبد البارى "البرنامج الأخير عبارة عن تقديم مساعدات مالية وعينية لـ 1200 أسرة، وفقًا لما تقتضيه الضرورة".