«مزّين» ماركة عالمية بنكهة إماراتية ساخرة
“مزّين” هي علامة تجارية إماراتية جديدة أسسها الفنان الإماراتي حمد الفلاسي، وهو طبيب بهوايات فنية، عمل على تجسيد اللهجات العربية الشائعة من خلال الأزياء، لتترك انطباعاً يدوم طويلاً على ساحة الأزياء في دولة الإمارات.
بدأ حمد الفلاسي مشواره الفني باحتراف مهنة التصوير الفوتوغرافي منذ عشر سنوات شارك خلالها في عدة معارض فوتوغرافية محلية وعالمية في دبي وسنغافورة وتركيا وفرنسا حيث عرض مجموعة من الصور أطلق عليها اسم "العامية الاماراتية"، كما فاز بعدة جوائز منها جائزة الفنان الناشئ لعام 2013.
وقال الفلاسي أنه طور اهتمامه وشغفه الفني الخاص باللغة العربية سواء كانت مصطلحات عامية أو عربية، أو أقوال وأشعار ومزجه في صورة انتاجية، فبدأ بتصميم قمصان تي شيرت لارتدائها شخصياً، قبل أن يؤدّي الاهتمام والطلب المتزايد عليها إلى ولادة علامة “مزّين” التي تعكس شعوراً عربياً إيجابياً ويعبّر أيضاً عن الجودة العالية، وهذا ما تسعى العلامة التجارية لأن تُعرف به.
تضم تشكيلة الماركة الجديدة مجموعة قمصان تي شيرت للرجال والنساء من كل الأعمار، تضفي لمسة خاصة على شعارات وأمثلة وجمل وكلمات معروفة من وحي الثقافة العربية، وتطرح مزيج من المجتمعات العربية والغربية لتعكسها بطريقة فنية ساخرة.
ويوضح الفلاسي أن التصاميم فيها تنوع بصري يجذب المشتري، وتحمل بعضها عبارات أجنبية عكسها بطريقة عامية ساخرة، منها عبارة "منو كارل" وهو كارل لاغرفيلد المصمم المشهور لعلامات شانيل وانتشرت لهجة معروفة اسمها "كارل هو" باللغة الانجليزية فترجمها بطريقة محلية لتصبح "كارل منو".
ويقول الفلاسي أن أكثر القمصان رواجاً هي القمصان التي تحمل علامة رولكس التي وتأتي على شكل تاج فاستخدمها بطريقة ساخرة في عبارة "تاج راسك".
وتضم التشكيلة الفنية قمصان "المخورة" أو المطرزة خاصة بشهر رمضان الكريم، وهي قمصان تظهر اللبس التقليدي لسيدات الإمارات عكسها الفنان بطريقة السجادة الفارسية، كما يخصص الفلاسي قمصان للمناسبات التراثية والوطنية، جميعها محلية الصنع يتم صنعها وتنفيذها في دبي.
ويعتزم حمد الفلاسي تطوير مشروعه الفني مع التركيز على نوعية المنتجات وستشمل مختلف المنتجات الشخصية والكماليات التي يستخدمها الأفراد والتي تعكس هوية وطبيعة المجتمع الاماراتي.
تتوافر مجموعة قمصان تي شيرت "مزّين" حالياً في بوتيك "أو دو روز" بجميرا بسعر 200 درهم إماراتي لقمصان الكبار و160 درهم لقمصان الأطفال، كما يمكن طلبها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عبر انستغرام وفيسبوك.
وقال الفلاسي معلّقاً على عمله مع "أو دو روز": "لقد عملت مع "أو دو روز" سابقاً في مبادرتهم الناجحة "مواطنون في الداخل"، حيث كنت أحد الفنانين المشاركين، وعرضت أعمالي كمصوّر فوتوغرافي – وهذا واحد من الأمور الكثيرة التي أشغف بها.
إنهم يبهرونني دوماً بدعمهم المتواصل للفنانين المحليين، لذا كان من البديهي أن أقرر العمل معهم مجدداً في مجال الموضة والأزياء".
