جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جوكو ويدودو.. من كوخ خيزران إلى رئاسة إندونيسيا

الجمعة 25 يوليو 2014 | 05:41 مساءً
القاهرة - Gololy
415
جوكو ويدودو.. من كوخ خيزران إلى رئاسة إندونيسيا

نجح جوكو ويدودو، الملقب بـ"جوكوي"، الذي نشأ في كوخ من الخيزران على ضفة نهر في جزيرة جاوا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في إندونيسيا، في الصعود بقوة على الساحة السياسية ليصبح أول رئيس من وسط فقير لهذا البلد.

جوكوي، لم يكن معروف بشكل عام قبل سنتين، لكنه اكتسب شهرة بسرعة فائقة على الساحة السياسية وأصبح من أبرز الشخصيات الوطنية بالنسبة للعديد من الإندونيسيين، والرجل صاحب الـ53 عاماً صاحب الوجه اللطيف الذي يقول البعض إنه يشبه باراك أوباما، وأول رئيس إندونيسي من أصل متواضع، لا ينتمي إلى النخبة السياسية العسكرية، وهو ابن نجار نشأ في كوخ من قصب الخيزران، في ضواحي مدينة سولو التي تعد نصف مليون نسمة في جزيرة جاوا، وقد عمل كبائع أثاث قبل أن ينشئ شركته الخاصة للاستيراد والتصدير ما سمح له بكسب شهرة واستقلال مالي.

انتخب رئيساً لبلدية سولو عام 2055 ، التي انطلقت منها مسيرته السياسية بفضل أسلوب جديد جداً في تسيير الأمور، عبر زيارات مفاجئة إلى الأحياء الفقيرة تليها مشاريع ميدانية، وقد أعيد انتخابه في 2010 بعدما حقق فوزاً كاسحاً 91 % وأحدث جوكوي تغييرات كبيرة في المدينة من خلال إصلاحات، ولخصت سيدة من سكان المدينة ذلك بالقول: إنه رجل عادي لكن لديه مواهب غير عادية ورائعة.

الرجل صاحب الشخصية القوية المعروف بتواضعه، عين في 2012 حاكماً على جاكرتا، العاصمة التي تضم عشرة ملايين نسمة وتابع فيها الإصلاحات التي بدأها في سولو.. وقد لقي تأييد سكان المدينة الكبيرة لا سيما لأنه أدخل نظام بطاقات تسمح بالاستفادة من العلاج والتربية للأكثر عوزاً في مدينة يعيش فيها خمس السكان تحت خط الفقر، واستفاد الرجل من هذه الشعبية التي حققها، خصوصاً بين فئات شباب المدن والأرياف على حد سواء، ليترشح للرئاسة، وقد وضع في الصف الأول من أولوياته مساعدة الأكثر فقراً ومكافحة الفساد الذي ينخر البلاد لا سيما أنه حتى الآن لم يتهم في أي قضية فساد.

الرجل الذي يعتبر "مرشح القطيعة" آثار الآمال ببروز طبقة جديدة من القياديين في هذا البلد الذي تحكمه نخبة تعود الى عهد الديكتاتور سوهارتو الذي أطيح به في 1998، لكن منتقديه يأخذون عليه قلة خبرته في السياسة الوطنية والعلاقات الدولية.. ويرافقه كمرشح الى منصب نائب الرئيس يوسف كالا 72 عاماً، وهو ثري كان وزيراً في عهد الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري، التي هزمها في اقتراع 2009 الرئيس الحالي سوسيلو بامبانغ يودويونو.