مؤسس الإخوان المسيحيين لـGololy: مبارك سيحصل على البراءة.. والسلفيون أقوى أعدائي

جدل واسع أثاره الدكتور ميشيل فهمي بتأسيسه جماعة مضادة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد أن قضى أكثر من 11 عاما يدرس نشأة وتطورات وفكر وخطوات الإخوان من العمل السري إلى تولي الحكم بعد سقوط نظام حسني مبارك.

Gololy التقى بالدكتور ميشيل الذي تحدث عن توقعاته لخطوات الإخوان المسلمين في الفترة القادمة بعد إطلاقهم لمجلس ثوري جديد بالخارج، وسر التمويلات الخارجية التي يتلقاها لتمويل جماعة الإخوان المسيحيين، وتوقعاته لشكل البرلمان المقبل وهل سيكون به عناصر تدين بالولاء للإخوان، أم لا.

بداية: ما رأيك في المجلس الثوري الجديد الذي أسسه «الإخوان المسلمين» في الخارج؟

مهما أسس التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من مجالس ثورية أو مؤسسات «بادنجانية» ما هي إلا «حلاوة روح» قبل لفظهم لأنفاسهم الأخيرة، لأن المجتمع الدولي بعد أن شعر وأحس واهتز بالضربات القوية التي وجهها الشعب المصري وثورته ودولته إلى الإخوان المسلمين في مقرهم التأسيسي مصر، وجد أن عليه الابتعاد رويداً رويداً عن التأييد المطلق والمباشر لهم، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تصر على المكابرة في تأييدهم نظراً لضخامة المبالغ الدولارية المصروفة عليهم وضياع ثمين الوقت في الخطط التآمرية معهم، فهو في النهاية، كما قلت مجلس ثوري (بادنجاني) نسبة إلى الجنون.

ولكن أردوغان حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التركية وهو من أكثر المؤيدين..

بالنسبة لنجاح أردوغان في الانتخابات التركية، فهو بالكاد حصل على 51.79% وفور إعلان النتيجة هاجت وماجت المعارضة التركية واتهمت أردوغان بأن الانتخابات شابها التزوير ولا ننسي أن كمال قليشندار أوغلو زعيم أكبر الأحزاب المعارضة أكد أنه لن يكف عن ملاحقاته القضائية لأردوغان وتزويراته، أما بالنسبة لمحمد فتح الله وكلن المعارض التركي القوي والمقيم بالولايات المتحدة الأمريكية فلم يقبل بالنتيجة بفوز أردوغان، مؤكداً على استمرار النضال لمكافحة ظلم أردوغان للشعب التركي، وهذا معناه أن أردوغان جعل تركيا تعيش عدم استقرار سياسي.

هل تتبني المصالحة كمؤسس لجماعة الإخوان المسيحيين؟

كمواطن مصري شريف، أقول: إطلاقاً لا مصالحة لمن خان وأهان مصر ولا مصالحة مع من يقوم بتدمير وتفجير المصريين وقتل أبطال القوات المسلحة وشرطتها ومدنييها حتى اليوم، حيث أنها مثل جرائم الخيانة العظمي للوطن والقتل والتفجير غير خاضعة للمصالحة علي الإطلاق.

هل تري أن هناك فرص لدخول الإخوان في البرلمان القادم؟

أعتقد أن فرص دخول أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في البرلمان القادم متسترين بآخرين ستكون ضعيفة واستحقاق نسب غير مؤثرة جداً بداخله، وأنهم سيتشرزمون هنا وهناك بصفات مستقلين أو متحالفين مع بعض الأحزاب القابلة أو العارضة عضويتها للشراء سواء بمقابل مادي أو سياسي، وأقول ذلك علي ضوء استرداد جهاز الأمن الوطني لليقظة التامة ورصده لكل هذه التحركات حفاظاً على الوطن وإعلاءً لقيمة الدين الإسلامي.

ما سر العداوة بينك وبين السلفيين.. ولماذا تراهم أعداء المواطنة؟

لا عداوة بيني وبين السلفيين كبشر وكمصريين، لكن سر العداوة يكمن في أنهم أقوي أعداء مصر، وأشرس أعداء لديني، وأنا لا أراهم أعداء للمواطنة فقط، بل هم وعلي وجه اليقين أعداء للوطن ذاته باعترافهم هم وعلي لسان كبار وصغار شيوخهم، فلا اعتراف بالوطن ولا احترام ولا توقير لعلمه وتشيده الوطني، بالإضافة إلي تحالفاتهم مع أمريكا في التأمر علي مصر باعتراف وشهادة عالم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون للدراسات سعد الدين إبراهيم، بالإضافة إلى دراسة وتحليل مئات العشرات من خطبهم وكلماتهم المنشورة في كل مكان.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] محرر Gololy عاطف عبد اللطيف مع الدكتور ميشيل فهمي[/caption]

هل تتوقع أن يحصل مبارك والعادلي على البراءة؟.. وكيف رأيت مرافعة وأسانيد فريد الديب في محاكمة القرن؟

قراءاتي أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك سيحصل وسينال البراءة حتماً لأن هيئة الدفاع عن مبارك ونجليه ووزير داخلية مصر ومساعديه، قد هلهلت أدلة الثبوت والقرائن الواهنة والواعية التي قدمتها النيابة العامة والمؤسسة علي أقوال مرسلة ممن تواجدوا بالتجمع هنا وهناك وخاصة المجتمعون في ميدان التحرير، وفريد الديب لم يقدم أسانيد للدفع ببراءة مبارك فقط بل براءة مصر وشبابها من تهمة ثورة 25 يناير 2011، بل وجعل الثورة أكذوبة حتى بات البعض يتساءل هل قامت ثورة تدعى 25 يناير والفضل لفريد الديب و«الأدلة الفالصو».

ما رأيك في الأداء الإعلامي للعديد من الإعلاميين الآن؟

رأيي أن الإعلام المصري في حاجة ماسة وملحة لإعادة فلترة، من حيث الشكل والمضمون، فبالنسبة للإعلام المرئي لا توجد مهنية به على الإطلاق، نتيجة لزحف من يدعون أو يوصفون بأنهم من كبار الصحفيين علي شاشات القنوات التليفزيونية لتقديم برامج التوك شو، في حين يتسم أداؤهم بالإثارة والتهييج الشعبي لعدم امتلاكهم أدوات وآليات العمل التليفزيوني الذي يختلف في أدواته وآلياته عن العمل الصحفي، ويلهث وراؤهم أصحاب القنوات الفضائية طمعاً في ازدياد نسب المشاهدة لاكتساب وجني مزيد من أرباح الإعلانات علي حساب جودة العمل، وقد صار مقدمي هذه البرامج نجوماً (زائفين) بلا سطوع، أما الإعلام المكتوب فحدث ولا حرج باستثناء القلة منه، حيث غمر سوق الإعلام المصري بكثير من الصحف بلا ضابط ولا رابط، بقي نوع مستحدث من الإعلام وهو: الإعلام الاليكتروني أو أن يطلق عليه في مجال الإعلام (البوابات) وما هو إلا تكرار للصحافة المكتوبة بذات الأسلوب والموضوع والأشخاص، أما الذي اكتسح سوق من يجيدون القراءة والكتابة في مصر هو ما يطلق عليه (الإعلام الموازي) أي إعلام صفحات التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وغيرهما.

ماذا عن تصريحات الناشط أمير عياد بتلقيك أموال لصالح جماعة الإخوان المسيحيين؟

ردي على هذا الـ«أمير العياد»، هو: أني أحيله الي الله سبحانه وتعالي ليسأله عن صحة ذلك وهو فاعل في يوم الحساب العسير، ثم أحيله إلى ضميره.. إذا كان لديه.

اتهمت حماس من قبل أنها صناعة إسرائيلية بتمويل قطري.. ما دليلك على ذلك؟

دليلي هو سلوكيات «حماس» ونتائج أفعالها مع مصر وشعب مصر ومع فلسطين وشعب فلسطين وكلها تثب أنها في صالح إسرائيل، أما عن التمويل القطري لها فأحيلك إلى عشرات الإيميلات من التسجيلات الدولية باللغات الإنجليزية والألمانية والعربية وكلها متاحة على اليوتيوب وكافة محركات البحث، إضافة إلي التسريبات المتعمدة من بعض أجهزة المخابرات التابعة لدول معينة بهدف الوصول إلي تحقيق أغراض معينة.

هل تتخوف من أن تتحقق نوايا «داعش» بدخول مصر؟

الحديث عن «داعش» كالحديث عن الغول والعنقاء والخل الوفي.. أي من رابع المستحيلات.