حازم الببلاوي يكشف كواليس توليه رئاسة الحكومة ودور البرادعي
كشف رئيس مجلس الوزراء المصري السابق، الدكتور حازم الببلاوي، أنه اعتذر في المرة الأولى عن عدم قبول منصب رئيس الحكومة، إلى الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية آنذاك.
الببلاوي قال: أبلغت البرادعي أن الوضع الأمني غير مستقر، والبلد في هذه المرحلة لا تحتاج لرجل اقتصاد وإنما تحتاج لرجل أمن، وقلت له أيضا: أتمنى أن تأتوا برجل أمن يتولى الحكومة، وأنا مستعد أن أعمل معه في الجانب الاقتصادي، لأن المشكلة الأساسية التي تواجه المواطن المصري في هذه المرحلة مشكلة أمنية.
رئيس مجلس الوزراء السابق، أضاف خلال تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، في اليوم التالي اتصل بي الدكتور البرادعي مرة أخرى وفي هذه الفترة وجدت أن المسألة ليست مسألة رئيس حكومة أمني أو اقتصادي، ولكن المسألة كانت أن البلد في حالة خطر داهم، وينبغي أن نقوم بالواجب تجاه الوطن.
وعن الرئيس الأسبق حسني مبارك، قال الببلاوي: مبارك سار على طريق السادات، واستكمل مشروعه، إلا أن السادات كان لديه قدرة على الخلق والابتكار، لكن مبارك سار على الطريق نفسه دون أن تكون لديه رؤية للتطوير.. في حين كان السادات ذا عقل فيه ابتكار، ويأخذ مبادرات، ويرتكب أخطاء، كان مبارك دون ابتكار، وسار على الطريق نفسه، لكن الأداء كان ركيكا.
وحول أول معرفة له بالإخوان قال إنه سمع بهم للمرة الأولى في المرحلة الثانوية، وإنه لم يكن في أي وقت من الأوقات قريبا منهم ولا متعاطفا معهم.
وتابع: تأكد ذلك بعدما دخلت كلية الحقوق، حيث اكتشف أن تفكيره مدني كامل أي مع الحريات العام، موضحاً أنه كان ذو ميول يسارية ثم بدأ نوع من التوازي ما بين الحريات العامة والحريات الاقتصادية وغيرها.