كتاب عن فضائح فرانسوا هولاند
من المنتظر أن يصدر اليوم الخميس 4 سبتمبر بفرنسا، كتاب لفاليري تريرفيلر، الشريكة السابقة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تحكي فيه تفاصيل حياتها مع الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه ومعاناتها الغرامية وعن عزلتها.
السيدة الفرنسية الأولى سابقا، فاليري تريرفيلر، تروي فصولاً من حياتها العاطفية المضطربة في كتاب نشرت مجلة "باري ماتش" مقتطفات منه أمس الأربعاء.. وهو بعنوان "ميرسي بور سو مومان" (شكرا لهذه اللحظة) حيث تروي الصحفية كيف أنها اطلعت مطلع العام الماضي على وجود علاقة بين هولاند والممثلة جولي غاييه.
تريرفيلر كتبت تقول: الخبر عن جولي غاييه يتصدر أخبار الصباح أشعر بأني منهارة، لا يسعني أن أسمع ذلك، أأخذ بسرعة الحقيبة البلاستيكية الصغيرة التي تحوي حبوباً منومة، ولكن فرنسوا تبعني وحاول أن ينتزعها مني لكني هرولت إلى الغرفة، انتزع الحقيبة مني فتمزقت وتبعثرت الحبوب على السرير والأرض، وتمكنت من استعادة بعضها وابتلعت ما أمكنني منها، أردت النوم فأنا لا أريد أن أعيش الساعات التالية أشعر بالعاصفة التي ستهب علي ولا أملك القوة للمقاومة.
فاليري تريرفيلر البالغة من العمر 49 عاماً دخلت قصر الإليزيه لمدة وجيزة بين مايو 2012 ويناير 2014، وخلال تلك الفترة لم تنجح فعلاً في فرض نفسها في دور السيدة الأولى.. فهي رأت أنه من الطبيعي أن تحتفظ بعملها كصحفية في مجلة "باري ماتش" رغم أنها شريكة حياة رئيس البلاد، وبعد شهر على ذلك وفي خضم الانتخابات التشريعية أثارت جدلا كبيرا عندما وجهت تغريدة نارية دعمت فيها منافس سيغولين رويال شريكة حياة فرنسوا هولاند السابقة وأم أولاده الأربعة، وقد خصصت عنها جزءا من كتابها حول العلاقات السيئة حسب تعبيرها التي كانت تربطها بسيغولين روايال الشريكة السابقة لهولاند، فقالت: كنت لا أتحمل رؤيتها مع فرانسوا هولاند، وحاولت إبعادها عنه لكني لم تتمكن.
وأضافت بعد مرور ستة أشهر على الفراق، أدركت أنه كان من المفروض أن أفهم أن العالم الذي كنت أعيش فيه "عالم الإليزيه" لا يشبه العالم الذي كبرت فيه، لقد ترعرعت في عالم لا نخفي فيه الحقيقة ولا نكذب، بينما عالم السياسة هو عالم مليء بالكذب والنفاق.
ورغم كل هذه الأوقات الصعبة وتصرفات فرانسوا هولاند نحوها، كشفت فاليري تريرفيلر، أن الرئيس الفرنسي حاول أن يتقرب منها من جديد وبعث لها رسائل إلكترونية عديدة يقول فيها بأنه بحاجة إليها ولا يستطيع العيش بدونها.. وتساءلت في النهاية: هل يدرك حقيقة ما يكتب أو هل أصبحت فقط تلك المرأة التي لم يتحمل فقدانها؟.