جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نجيب جبرائيل لـGololy: المسيحيون شربوا المرار.. وياسر برهامي يجب أن يكون عبرة بعد إساءته لنا

الاربعاء 01 أكتوبر 2014 | 01:41 صباحاً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
481
نجيب جبرائيل لـGololy: المسيحيون شربوا المرار.. وياسر برهامي يجب أن يكون عبرة بعد إساءته لنا

حول الحالة العامة لحقوق الإنسان في مصر، ومدى تورط الإخوان في عمليات خطف الأقباط بالصعيد وطلب الفدية، وحقيقة اتهامات سابقة له من المحامي نبيه الوحش، بأنه يمارس العمل الحقوقي من منظور طائفي، التقي Gololy الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، ودار الحوار التالي:

ماذا عن تصريحاتك بأن "المسيحيين مهمشين ومحرومين من تقلد المناصب القيادية والعليا في الدولة؟

هذا موجود بالفعل في الواقع ولا يمكن السكوت على هذا الجور في حق المسيحيين بعد اليوم، وأكبر دليل على هذا حركة التنقلات التي شهدتها وزارة الداخلية الأخيرة لا يوجد بها مدير أمن أو نائب مدير أمن مسيحي في الـ27 محافظة، ولا محافظ ولا رئيس تحرير جريدة قومية ولا أستاذ جامعي في تخصصات معينة كأمراض النساء مسيحي، وهذا يخالف نصوص المواطنة وحقوق التعايش المسيحي إلى جوار الأخوة المسلمين، وهذا لا يجوز بعد أن "شرب المسيحيين المرار" وحرق لنا أكثر من 102 كنيسة في أحداث ثورة 30 يونيو بالصعيد ولا يوجد رئيس قطاع بالمرافق الحيوية والسيادية ولا بقطاع الأمن الوطني من المسيحيين.

هل واجهت أحداً من المسئولين بهذا؟

نعم فعلي مستوى وزارة الداخلية تحدثت وجها لوجه مع وزراء الداخلية المتعاقبين، الحالي اللواء محمد إبراهيم واللواء أحمد جمال الدين والأسبق منصور العيسوي وكان الرد مشتركا "ابتسامة فسكوت"، ونفسي لو قابلت الرئيس عبد الفتاح السيسي قريباً أقول له: إن الأقباط مش خونة ولا مرتزقة علشان يتعمل معاهم كدا.

هناك اتهامات سابقة لك من المحامي نبيه الوحش، بأنك تمارس العمل الحقوقي من منظور طائفي بدليل أن مكتبك للمحاماة ليس به قضية نفقة واحدة؟

أنا رئيس محكمة سابق وكنت رئيس محكمة أحوال شخصية، ولا أمارس العمل الحقوقي من منطلق طائفي فقط كما أشاع نبيه الوحش الذي لم يترك ممثلة أو فنانة إلا ورفع عليها قضية واختصمها بدليل أنني ساهمت بدور كبير في الإفراج عن الطبيبين المصريين الذي اعتقلا بالسعودية وحكم عليهما بالجلد وغيرها، كما أن معظم العاملين في مكتبي من الأخوة المسلمين حتى شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث لم يسلموا منه ولو تجمع كل الأطراف الذي رفع عليهم قضايا وتضامنوا لرفعوا عليه قضية بالتضامن من منطلق استغلال حق التقاضي.

ما ردك على ما يحدث لمسيحيي الموصل على يد تنظيم داعش؟

من يستظل بأمريكا واهم وهي لم تتدخل الآن لتحمي المسيحيين العراقيين من هجمات وبربرية داعش والمتشددين إلا عندما امتدت أيدي داعش على حقوق النفط بأربيل والموصل وكركوك، ولهذا تحركوا، ولقد ناشدت مجلس الكنائس العالمي واتحاد مجلس كنائس الشرق الأوسط لعقد مؤتمر لوقف انتهاكات داعش بحق مسيحيي العراق، خاصة أن الإسلام ليس هو داعش وما تفعله فهذا الدين دين سماحة ورحمة وليس دين جز الأعناق والقتل.

ويجب عقد مؤتمر دولي لحوار الأديان برعاية مشتركة من الأزهر والكنيسة على غرار ما نظمه العاهل لسعودي بمدريد وجنيف من قبل لبحث السبل الممكنة للتوحد ضد الخطر الإرهابي والمتطرف.

لماذا تصر على عداوة السلفيين، وخاصة ياسر برهامي وما تطورات الأزمة بينكما بعد تصريحاته الأخيرة؟

لست في عداوة مع السلفيين، بقدر عداوتي لنائب رئيس الدعوة السلفية والأمر وقف على تصريحاته ونظرته للمسيحيين، فهو يرى أن عيد القيامة أقذر الأعياد وأننا مشركين ولا يجوز تهنئتنا من المسلمين في أعيادنا ولا يجب تقلدنا لمناصب عليا أو قيادية بالدولة وهذا كله ازدراء للأديان يجب أن يحاكم عليه كي يكون عبرة لغيره من المتطاولين على الأديان وأقواله تضعه تحت طائلة القانون بتهم تكدير السلم العام وازدراء الأديان وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي، والأغرب كان قرار النيابة بالإفراج عنه بالضمان الشخصي وسأرفع مجموعة من القضايا عليه، هذا فضلا عن فتاويه الشاذة والغريبة والمثيرة للجدل مثل ترك الزوج زوجته للمعتدين عليهم ليغتصبوها لو أن هذا فيه منجاه لحياته من الهلاك على أيديهم، وهذا شئ جديد على مجتمعاتنا الشرقية التي رداؤها نخوة الرجل وحرصه على عرضه أهم من حياته.

هل ترى أن المسيحيين يتعرضون للعنف فعلا؟

بالتأكيد والأمر زاد بعد 30 يونيو وتعرضت أكثر من 239 أسرق قبطية لحالات اختطاف لأفراد منها ويتم طلب ودفع فديات كبيرة وعالية وهذا تركز في محافظات سوهاج والمنيا وقنا والقاهرة، وآخر حالة الدكتور المختطف بالعريش منذ ما يزيد على 60 يوما دون جديد عن إطلاق سراحه في ظل الفدية الكبيرة المطلوبة 25 مليون جنيه.

من تراه المتورط الأول في عمليات الخطف؟

الإخوان، فالأمر بالنسبة لهم ينطوي على أمرين أولهما أن المتشددين منهم يرون أن أموال المسيحيين حلال لهم ويجوز الاستيلاء عليها للاستقراء بها في الجهاد كما يزعمون، والثاني أنهم يرون في أموال المسيحيين وسيلة لمواصلة مشوارهم في التخريب والعنف للعودة للمشهد السياسي ولو على حساب مقدرات وأرواح المصريين.

أخيرا: كيف ترى الحالة العامة لحقوق الإنسان في مصر في هذه المرحلة الراهنة؟

للأسف تسير نحو الميل للأسفل وليس الصعود وما رأيناه من أزمات في جرائم تعذيب في السجون وانتهاكات وقضايا خاصة أزمتي التعذيب بالعريش وقسم إمبابة تورطت فيها عناصر شرطية يشير إلى أن المنحنى مؤشره في الهبوط، ويجب على وزارة الداخلية إعادة النظر في شروط ومعايير قبول أمناء الشرطة والضباط وأن يراعي في القبول أبعادا وشروطا نفسية وتاريخ الأسرة للمتقدم وليس الشروط العلمية والبدنية فقط والأمنية فقط لضمان منهجية التعامل بين الأمناء والضباط والمواطن بصورة أفضل في المرحلة القادمة.