ملالا يوسف زاي أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام

فازت الفتاة الباكستانية، ملالا يوسف زاي، بجائزة نوبل للسلام عن عام 2014، مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الاطفال في التعلم.

رئيس اللجنة النروجية لجائزة نوبل، ثوربيورن ياجلاند، أكد على أن الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم ماليا.. وهذه هي الرسالة السامية، التي حاولت ملالا البالغة من العمر 17 عاما نشرها عبر العالم من خلال مدونتها، التي بدأت تكتبها منذ عام 2009.

الشابة الباكستانية ملالا يوسف زاي، اشتهرت منذ سن مبكر كناشطة حقوقية، نددت عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم وقتلهم لمعارضيهم.. وكانت ملالا لا تتجاوز الحادي عشر من العمر عندما بدأت في التدوين سنة 2009 باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حيث تميزت مدوناتها، التي لقيت إقبالا كبيرا، بانتقادها لأعمال العنف التي يرتكبها عناصر طالبان الذين كانوا يحرقون مدارس البنات ويقتلون معارضيهم في منطقة وادي سوات، التي سيطروا عليها.

ملالا التي كانت تكتب تحت اسم مستعار، منذ ذلك الحين أصبحت عدوة حركة طالبان، وإضافة إلى رغبتها في الحصول على بيئة آمنة وحرة لاستكمال الدراسة، عبرت في مدوناتها عن المخاوف التي تنتاب المواطنين بسبب الفظائع التي ترتكبها حركة طالبان في المنطقة.

الفائزة بجائزة نوبل للسلام أعربت عن فخرها لكونها أول شابة تتسلم الجائزة التي أهدتها إلى كل الأطفال الذين لا صوت لهم، وقالت: أنا فخورة كوني أول باكستانية وأول امرأة شابة وأول شخص بهذا العمر يتسلم هذه الجائزة.. ودعت خلال مؤتمر صحفي رئيس وزراء الهند نارندرا مودي، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، إلى الانضمام لها خلال الاحتفال بتسليم الجائزة في أوسلو في 10 ديسمبر.