منع محمود سعد من الظهور.. و«النهار»: لن نسمح بالتجاوزات
تغيب الإعلامي المصري محمود سعد عن الظهور في حلقة أمس السبت 25 أكتوبر، من برنامجه «آخر النهار» على قناة «النهار»، وقدم الحلقة بدلا منه زميله الإعلامي خالد صلاح، دون الكشف عن أسباب ذلك.
وقد جاء منع الإعلامي المصري من الظهور، بعد بيان أصدرته قناة «النهار» أمس، جاء نصه كالآتي: «في الوقت الذي ترتوي فيه أرض سيناء الحبيبة بدماء شهدائنا الأبرار من أبناء مصر داخل صفوف القوات المسلحة والشرطة المصرية دفاعًا عن هذا الشعب وأمنه، وهذا البلد ومستقبله، لا يمكن أن يتسامح الإعلام مع هؤلاء الذين يسخرون من دماء الشهداء أو يلتحقون طوعًا بمعسكر العدو ليمارسوا علي الهواء مباشرة الإرهاب بالكلمة بعد أن مارس حلفاؤهم في سيناء الإرهاب بــ"الجرينوف" و"الآر بي جي"».
وأضاف البيان: «شبكة تليفزيون النهار وبناءً علي هذا الإدراك للخطر الذي يتهدد الأمن القومي المصري، وبناءً علي المسؤولية الوطنية التي تفرض علي الإعلام دورًا تاريخيًا في مواجهة مخطط إسقاط مصر تؤكد أن السياسة التحريرية للشبكة لن تسمح بهذا النوع من التجاوزات في حق جنودنا في سيناء، أو في حق القوات المسلحة المصرية علي وجه العموم، وتدرك الشبكة أن حرية الرأي لا يمكن أن تبرر أبدًا السخرية من معنويات الجيش المصري ومن معنويات شعب مصر الذي يعلِّق آمالًا كبيرة علي هذا الجيش للانتصار في الحرب علي الإرهاب».
وتابع: «وإذ تؤمن شبكة تليفزيون النهار أن الرأي والرأي الآخر هو عنوان العمل الإعلامي الناجح، إلا أننا لا يمكن اعتبار إضعاف معنويات الجنود بأنه رأي آخر، كما لا يمكن اعتبار أن ترويج الشائعات ضد مصر ومستقبلها وتسويق الاتهامات الأجنبية ضد بلادنا وجيشنا هو عمل من أعمال الحريات والديمقراطيات أو حقوق الإنسان، وتري الشبكة أن هذا العناوين الصحيحة تستخدم الآن في الخداع لتبرير المواقف التي من شأنها تهديد الأمن القومي المصري».
وأكد البيان: «في هذا السياق، قررت شبكة تليفزيون النهار إجراء تعديلات جوهرية علي خرائطها البرامجية وكذلك اتخاذ إجراءات فيما يخص إعداد وتقديم برامج الهواء وكذلك منع ظهور عدد من الضيوف الذين يروجون لهذه المفاهيم السفيهة لإضعاف معنويات الجيش المصري، أو هؤلاء الذين عمت ضمائرهم عن الإحساس بمشهد الحزن المصري علي دماء شهدائنا في شمال سيناء وبدلًا من أن تبكي عيونهم وضمائرهم راحوا يسخرون من الجيش أو يستدعون مشهد النكسة بدلًا من أن يتقاسموا مع المصريين أحزانهم وآلامهم العميقة في هذا المشهد المهيب».
واختتمت القناة بيانها بقولها: «إن الشبكة وإذ تؤمن أن الكلام الحق قد يتسرب منه وجوه باطلة، تؤكد أنها لن تنخدع بهذه الشعارات وأنها في طريقها نحو الدقة الإعلامية والرأي والرأي الآخر لن تسمح بأن تكون هذه الشعارات خنجرًا في ظهر مصر، أو معول هدم لمعنويات القوات المسلحة والشرطة المصرية ورجالها البواسل، ومن ثم فإن السياسة التحريرية لجميع البرامج في الشبكة ستلتزم بهذه القواعد والسياسات، ففي الوقت الذي نسعى فيه للحرية والديمقراطية الكاملة، لن يكون ذلك أبدًا علي جثة جيشنا العظيم».