منى عبدالغني لـGololy: تظاهرات الإسلاميين « فشنك».. وحجابي ليس عائقاً
بدأت الفنانة المعتزلة منى عبدالغني حياتها الفنية مع فرقة الأصدقاء كانت واحدة من أشهر الفرق التي ظهرت في فترة الثمانينيات، حيث كوّنها المطرب علاء عبدالخالق مع زملاء الدراسة منهم "منى"، والمطربة المعتزلة حنان ماضي، وذلك بمشاركتهم للموسيقار الكبير عمار الشريعي الذي اكتشفهم جميعا، مكونين فرقة موسيقية أطلقوا عليها فرقة الأصدقاء، واستمرت تلك الفرقة فترة طويلة بألبوماتها المتميزة، ولكن سرعان ما انفض الفريق ليستقل كل مطرب بنفسه، فأصدرت منى شريط "أصحاب" الذي جعل شهرتها تفوق كل المطربين في ذلك الوقت، والتحقت منى بالمعهد العالي للفنون المسرحية، جاءت وفاة شقيقها لتغير نظرتها للحياة، حيث اعتزلت الفن حزنا عليه في نهاية التسعينات.
ثم عادت للأضواء مؤخراً من باب تقديم البرامج الاجتماعية، وبدأت تقتحم عالم التمثيل بأدوار مساعدة. كان لـ Gololy مع الفنانة "منى عبدالغني" هذا الحوار، للحديث عن رؤيتها في الفن بشكل عام في الوقت الراهن، وكذلك رؤيتها للحالة السياسية في مصر وتوقعاتها ليوم 28 نوفمبر الموعود لدى بعض التيارات الإسلامية، وكذلك خطواتها الفنية المقبلة.. إلى نص الحوار:
* من خلال تواجدك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ36، ما تقييمك لمستوي التنظيم وإجراءات التأمين؟
تواجدت بالفعل والمهرجان كان منظما على أعلى مستوى وبشكل لم أكن أتوقعه "بصراحة" بعد غياب عامين متاليين، كما أن التأمين كان على أعلى مستوى في ظل التواجد العددي الكبير من الفنانين والمبدعين، لكن كان هناك بعض السلبيات الفنية تكمن في أساليب وإجراءات التنظيم أتمنى معالجتها في الدورات القادمة، ولكن في النهاية هو مجهود يحسب للمنظمين والقائمين على إدارة المهرجان لإنجاحه وإخراجه في الشكل اللائق أمام العالم أجمع.
* هل المهرجان يمثل خطوة على الطريق لاستعادة الريادة الفنية؟
"خطوة جميلة" بلا شك، أن تستطيع أن تثبت للعالم أجمع في ظروف سياسية وأمنية معقدة قدرتك على تنظيم حدث عالمي كهذا وفي مكان كبير مفتوح بعدد كبير من اهل الفن والإبداع فهذا دليل على استعادة مصر لريادتها في القريب العاجل، خاصة بعد أن سحب بساط الريادة من تحت أقدامنا نتيجة أفعال الإخوان والمتشددين فكريا وأصحاب فكر العنف والتضليل، - والقادم أفضل باذن الله-.
* كيف تتوقعين أن تسير تظاهرات بعض التيارات الإسلامية 28 نوفمبر الجاري؟
"ولا حاجة" تظاهراتهم فشنك وكلام فارغ كالعادة، بيحاولوا يورطوا الجيش والشرطة في أعمال عنف للترويج والتشهير بالنظام القائم لانهم خير من يجيد اللعب بورقة المظلومية، - وربنا ينتقم منهم وقفوا حال البلد-، كما أنه لم يعد الشرطة والجيش يتصديان للإرهاب وحدهما بل الشعب كله أعلن الحرب على الأرهاب واتباعه – واللي حيتحدى الشرطة والجيش ويضر بالدولة ومنشاتها وأمنها حيموت وتصريحات الشرطة كانت واضحة للكل- ودا موجود في قلعة الديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية فالأمن القومي خط أحمر لا يتجاوزه أحد.
* ما تقييمك لتصريحات الفنان خالد أبو النجا، ومهاجمته للرئيس "السيسي"؟
نحن في دولة ديمقراطية تؤمن بالرأي والرأي الأخرن وهو مجرد رأي واحد امام بحر أراء وهناك توجهات لا حصر لها تؤمن بقدرات وخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلا تلتفتوا إليه ودعوه وشانه، لأنه مجرد ترديد أراء مثل خالد أبو النجا يعطيها أهمية ووزن – وهذا خطأ إعلامي كبير-.
* هل حصرك الحجاب في أدوار بعينها، أم اتسعت مساحة الأدوار الفنية امامك؟
للاسف الشديد لم أحصر نفسي بقدر ما حول البعض فعل ذلك، فلقد قدمت خمسة أفلام وفي التلفزيون قدمت أعمال درامية عديدة مع أساتذة كبار مثل أحمد زكي ومحمد صبحي ونور الشريف وهم عمالقة قلما يتكررون، وهو ما أثر عليّ وجعلني أتردد في قبول الكثير من الأدوار والاشتراك في أعمال فنية أبطالها من الشباب ولكني في الفترة الأخيرة ادركت ضرورة التعاون مع النجوم من الشباب شرط ان تناسب سني والتزامي الديني، إذ كان يعرض عليا ادوار لا تناسبني مثل دور بنت في ثانوية عامة او مجرد ام محجبة في سياق دراما اجتماعية وهو ما أثار استيائي من بعض المنتجين والمخرجين.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] منى عبدالغني مع زوجها[/caption]
* هل للاستقرار الاجتماعي دور في النجاح الفني الذي يحصده المبدع؟
بكل تأكيد، وانا الحمد لله مستقرة اجتماعيا، وعموما الفنان أصبح يجيد الفصل بين الاستقرار الاجتماعي من عدمه والنجاح الفني، وأصبحت "الشطارة" في اختيار التوقيت المناسب للتسويق الفني للأعمال او طرحها للجمهور.
* تردد انك تفكرين في تقديم برنامج جديد إلى جانب "الستات ما بيعرفوش يكدبوا"؟
ليس صحيحاً، انا سعيدة جدا بالبرنامج وفريق العمل المحترم اولنجاح الذي حققه البرنامج، وليس لدي استعداد للمغامرة ولكن لو جاءني عرض لعمل درامي جيد ساطلب اجازة من البرنامج للتفرغ للمسلسل فوراً، لاني لن أستطيع التوفيق بين مواعيد التصوير والتدريس باكاديمية الفنون والبرنامج.
* كيف اتخذت قرار الرجوع للغناء بعد انقطاع أكثر من 13 عاماً؟
الانقطاع دام لفترة تبلغ 16 عاماً، وبدأت في التجهيز بعد تفكير طويل للالبوم قبل ثورة 25 يناير بفترة وكنت شغالة عليه ووليد سعد أثناء وبعد الثورة مباشرة.
* ما المعاني الدينية التي يتضمنها الألبوم؟
الأغاني التي ضمن الألبوم الحالي تناول مضامين اجتماعية ودينية راقية ونقل رسائل دينية وانسانية جميلة للشباب والبنات وتناسب المسلم والمسيحي وكل الديانات السماوية وتنهي عن الفحش والقبح والبذاءة وتتدعو للحب والتألف في الله والتوحد من أجل رفعة وخدمة الوطن، وبه أغاني للام التي توصي ابنتها بزوجها خيرا ورسالة للشباب في حسن معاملة زميلاته في العمل والدراسة والشارع والفضل في رقي الكلمات وألحان الاغاني يعود لوليد سعد الذي اشكره جدا على توصيل معاني الأغاني بالموسيقي في حس عالي وراقي.
* ومتى سيصدر الألبوم بالأسواق؟
قريبا جداً.. لانه هناك عرضين من شركتين للتسويق، اختار فيما بينهما، خاصة أن الالبوم من انتاجي الخاص.
* ما أخر الأعمال الفنية المعروضة عليك للاشتراك بها؟
هناك الكثير من الأعمال في سياق الدراما الدينية والاجتماعية التي عرضت عليا مؤخرا، بعد رجوع قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات لانتاج من جديد إلى جانب الشركات والجهات الخاصة من الجهات الانتاجية، لكني سأتخير الافضل والأنسب من بين الورق المعروض عليا.