جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مديحة يسري لـGololy: أبكيت يوسف شاهين.. والسينما تحولت لوكر بلطجة بعد الثورة

الاربعاء 31 ديسمبر 2014 | 01:54 صباحاً
القاهرة - عاطف عبداللطيف
564
مديحة يسري لـGololy: أبكيت يوسف شاهين.. والسينما تحولت لوكر بلطجة بعد الثورة

لُقبت بـ"سمراء الشاشة العربية"، هي تنتمي إلى جيل زمن الفن الجميل، من أبرز أعمالها "أقوى من الحب، من يطفئ النار، لا تسألني من أنا، الخادمة، الصبر في الملاحاتـ، الرقص مع الشيطان، الإرهابي"، ظلت الفنانة المصرية سنوات طويلة محتفظة برونقها وجمالها مما ساعدها على الاستمرار في العمل الفني رغم تقدمها في العمر، حيث أدت أدوار الأم والمرأة الناضجة في  عدد من الأعمال منها "هوانم جاردن سيتي" و"يحيا العدل" وسيت كوم "مغامرات الحياة"، إلى أنه في الفترة الأخيرة أقعدها المرض عن العمل واعتزلت الفن.

الفنانة الكبيرة مديحة يسري تحدثت لـ Gololy في حوار خاص عن احتمالات عودتها للتمثيل بعد الاعتزال، وذكرياتها الفنية مع مريم فخر الدين ومخرج العبقريات يوسف شاهين، وكشفت عن رأيها في الأعمال السينمائية الحالية.

* ماذا عن عودتك للتمثيل مرة أخرى والمشاركة في مسلسل برمضان المقبل؟

كل ما يقال في هذا الشأن لا يمكن أن يوصف إلا بالشائعات السخيفة، فأنا لا استطيع العودة للتمثيل مرة أخرى لمتاعب صحية، واكتفيت بما قدمته من روائع مع عمالقة الزمن الجميل، وقدمت أعمال فنية ستبقي خالدة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وأنا معتزلة منذ زمن بعد أن أصبت بخلع في كتفى وكسر بمفصل الذراع، وأنا ملازمة الفراش والصحة أصبحت لا تسعفني للقيام بمجهود فني وحركة مستمرة، ولا اعتقد بقدرتي على الرجوع للفن مرة أخرى أياً كانت الظروف والبركة في الأجيال القادمة من الفنانين يكملوا الرسالة.

* شهد عام 2014 رحيل كثير من الفنانين، هل سيؤثر ذلك على ما يقدم فنياً؟

بالتأكيد، فكل الراحلين كانوا نجوما ومؤثرين فنياً، وخاصة معالي زايد وخالد صالح وفايزة كمال لأنهم جيل من المبدعين بعد الجيل الذي انتمي إليه.

وماذا عن ذكرياتك مع الراحلة مريم فخر الدين؟

ليس لي ذكريات معها، ولم نتشارك في أي عمل فني.

* وذكرياتك مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين؟

للأسف لم أعمل معه طوال مسيرتي، إلا أنه كان صديق مقرب وكنا نتقابل كثيرا، وأذكر أنه ساندني في باريس، ففي إحدى المرات التي ذهبت فيها إلى فرنسا لتكريمي بأحد المهرجانات الفنية، وعندما حضرت لأتسلم جائزتي وجدته جالسا إلى جواري في الصفوف الأولى وعندما صعدت للتكريم، دمعت عيناه وصفق لي بحرارة شديدة.

* كيف ترين الأفلام السينمائية التي تُقدم في السنوات الأخيرة؟

أغلبها أفلام ينتجها "السبكية" وأرجو أن يتعلموا من درس فيلم "حلاوة روح"، ويجب عليهم أن يعوا الدرس وأن يقدموا أفلاماً جيدة فنياً وليست للعري والإسفاف والبعد عن التجارة بالفن، ونهضة السينما تقوم على قصة عمل وسيناريو جيد.

* هل ترين أن صناعة السينما تراجعت؟

بالتأكيد تراجعت، والسينما الأن مليئة بالاساءات وقلة الأدب والألفاظ الخارجة والخادئة للحياء والايحاءات الجنسية التي تؤذي أفكار وخيالات الشباب والأطفال، كما أن المشاهد الخارجة بالسينما التجارية أصبحت مدمرة للفن والثقافة بوجه عام ويتم تسويقها بحجج واهية وهي التوظيف الفني، والمشكلة تكمن في غياب دور الرقابة على المصنفات الفنية التي توافق على مرور سيناريوهات وأعمال فنية غير هادفة ومبتذلة وتضم كم من السفالات والابتذالات ما يهدد حياة أمة بأكملها، والسينما ملخصها منذ 25 يناير وحتى الأن "شوية بلطجية بيضربوا بعض وبيتفرجوا على واحدة عريانة" وهذا ليس الفن المصري.

* خلال مشوارك الفني؛ ما هو الدور الذي ندمتِ على تقديمه؟

لم اخجل من عمل فني قدمته أو مشهد ولي أكثر من 100 فيلم وعمل درامي ولم ألبس فيهم المايوه أو الشورت لأن المسالة في النجاح الفني لا ترتبط بالعري والإباحية ولا الكلام الخارج،  فالفن ثقافة ورسالة تنقل إلى الأجيال القادمة.