10 أسباب صنعت من فاتن حمامة أسطورة لأكثر من نصف قرن.. صور
صاحبة موهبة نادرة لا تقارن بأحد، فهي أهم فنانة أنتجتها السينما المصرية خلال القرن الماضي، أثرت الفن بعدد هائل من الأفلام التي ناقشت قضايا بارزة، واحترمت جمهورها فوضعها على قمة هرم التمثيل دون أن تطلب، إنها الفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة.
فاتن سيدة الإحساس والشاشة التي أعطت للفن كل ما لديها واهتمت بقضايا المجتمع وجعلت همومه همومها، وانفعلت مع أزماته، وكانت للمرأة المصرية سندًا ودعامة ضد اضطهاد المجتمع، وعلمت الفتيات الكرامة والحرية والصلابة والحب.
سيدة القصر تفوقت على فنانات جيلها بمراحل وفرضت موهبتها لتظل لقرابة نصف قرن مثالًا للفن المصري الأصيل، وهذه هي أهم الأسباب التي جعلت من فاتن حمامة أسطورة فنية راقية.
1- موهبة فاتن حمامة الفريدة ظهرت معها وهي في الطفولة عندما شاركت في فيلم «يوم سعيد» مع الفنان محمد عبدالوهاب فعشق الجمهور الطفلة صاحبة اللدغة وبدأت انطلاقتها الفنية بعد ذلك لتبدأ روح فاتن وموهبتها تدخل القلوب دون استئذان.
2- كانت الفنانة المصرية فاتن حمامة مثالًا حيًا للأخلاق الحميدة والرقي في التعامل فهي التي علمت أجيالًا كاملة كيفية انتقاء الأزياء والبعد عن السفه والابتذال، ونأت بنفسها عن الدخول في صراعات مع زملاء الوسط لن تفيدها بشئ.
3- لم يكن لفاتن أي مغامرات عاطفية أو فضائح فهي لم تتزوج في حياتها سوى ثلاث مرات أولهما كانت من المخرج عز الدين ذو الفقار الذي ارتبطت به في سن صغير ولكنها انفصلت عنه بعدما قابلت حب حياتها الفنان عمر الشريف لترتبط به ولكنه انفصل عنها بعد ذلك لتتزوج فاتن من الدكتور محمد عبدالوهاب.
4- ابتعدت فاتن حمامة عن الابتذال في كل أفلامها فلم تقدم مشهدًا يأخذه الجمهور عليها أو يضعها كمتهمة في نظرهم، وظلت محافظة على مبادئها لسنوات عديدة لتحظى باحترام الجمهور عن استحقاق.
5- صاحبة ملامح شرقية أصيلة مكنتها من الانتقال بين الشخصيات بسلاسة فقدمت الفتاة المظلومة، والفقيرة، والغنية، وصاحبة الكبرياء، والفلاحة، والأم، وغيرها، ورغم أنها لم تمتلك عيون ملونة أو شعر أصفر إلا أنها أصبحت أيقونة للجمال بنعومتها وثقافتها التي رافقتها في كل وقت.
6- وضعت فاتن حمامة نصب عينيها قضايا المرأة المصرية فعلمتها الحرية في فيلم «الباب المفتوح»، وحذرتها من الجهل في «دعاء الكروان»، ثم ضغطت بقوة على أهم مشكلاتها من خلال «أريد حلًا» الذي ناقش مشكلة الطلاق في مجتمعنا.
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن مع صالح سليم في فيلم الباب المفتوح[/caption]
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن حمامة مع أمينة رزق في أريد حلًا[/caption]
7- كانت فاتن دومًا مصدر طمأنينة للمنتجين فهي محبوبة العرب والمصريين الذين يتقبلونها في كل الأدوار فلم يقم يومًا أي ناقد بتوجيه ضرباته إليها لأنها كانت تحسب كل خطواتها بدقة فشاركت في صنع ملاحم للسينما المصرية ومنها «بين الأطلال، سيدة القصر، نهر الحب، دعاء الكروان».
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن حمامة وأحمد مظهر في فيلم دعاء الكروان[/caption]
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن وعمر الشريف في فيلم نهر الحب[/caption]
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن حمامة وعماد حمدي في فيلم بين الأطلال[/caption]
8- ظلت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بطلة للنهاية فلم يفرض عليها المنتجون دورًا لا تريده ولم تجبرها السنين على التنازل لتقديم دور ثانوي بل ظلت هدفًا لكتاب السيناريو يتهافتون عليها دائمًا وهي التي تأبى أن تقوم بدور لا يليق بتاريخها.
9- فاتن دخلت في التسعينات بوابة التليفزيون ومثلما كانت سيدة السينما ظلت كذلك أيضًا في الدراما فقدمت عملين رائعين أضافا إلى تاريخها الفني الكثير وهما مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، ومسلسل «وجه القمر».
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] فاتن حمامة في مسلسل ضمير أبلة حكمت[/caption]
10-سيدة الشاة العربية ظلت تحترم جمهورها للنهاية وحافظت على صورتها التي كونتها على مدار السنين فلم تسيطر عليها في آخر سنوات عمرها رغبة طائشة في الظهور ولم تقدم عملًا تخجل منه، ولم تسع للقاء تليفزيوني لا تقول معه جديد، فظلت وسائل الإعلام دومًا تبحث عنها وتذهب إليها وهي التي تتمنع.
فاتن رحلت في 17 من شهر يناير وتركت ورائها أعمالًا خالدة وأمنيات أجيال قادمة من الفنانات يتمنين أن يحققن نصف ما حققته.