جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مفاجأة.. محمد سامي يقرر الهجرة خارج مصر

الثلاثاء 03 مارس 2015 | 01:22 مساءً
القاهرة - Gololy
390
مفاجأة.. محمد سامي يقرر الهجرة خارج مصر

قرر المخرج المصري محمد سامي الهجرة خارج مصر، حيث سيسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يبحث حاليًا عن مكان يستقر فيه.

سامي قرر أن يفعل ذلك لأنه تعب من كثرة الشائعات التي تحيطه، فهو يشعر أن الجميع يحاربه فمرة يتهمونه بأنه زور شهادات تخرجه، ومرة يهاجمونه بسبب أعماله التليفزيونية، وأخيرًا بسبب فيلم «ريجاتا».

المخرج المصري كان يتحمل كل ذلك طالما أن الشائعات لا تقترب من أسرته، ولكن صديقه المخرج عمر زهران تحدث على صفحته عبر موقع «فيس بوك» عن قرار سامي للهجرة وكتب: «محمد سامي، مخرج شاب صغير السن، لكنه كبير الموهبة، بيننا صداقة قديمة وأعتبره بمثابة أخ أصغر، فاجأني كما فاجأ الوسط الفني بمجموعة أعمال لاقت نجاحاً كبيراً للغاية، بدأها بمسلسل "آدم" مع تامر حسني؛ مرورا بمسلسله الرائع مع "سبق الإصرار" مع النجمة غادة عبد الرزاق، ثم "حكاية حياة" وأخيراً فيلمه "ريجاتا"، وله أعمال أخرى ما بين السينما والتليفزيون، لاقت هذه الأعمال كثيراً من النجاح وبعضاً من الجدل وكثيراً من الهجوم، دعاني منذ أيام محمد سامي لنحتسي سويا بعضاً من المشروبات الساخنة في يوم كان شديد البرودة، ولم نكن قد التقينا منذ أيام بعيدة، تقابلنا وحكى لي عن أشياء وأشياء وبعض الذكريات القديمة، كنا نضحك لكنني لاحظت بعين الصديق أن هناك مرارة وشجناً شديداً في صوته، واختفت لمعة الشقاوة والمرح من عيون، ليطل مكانها شيء من الوجع، سألته عما ألم به، فاجأني بشيء لم أكن أتوقعه، قال إنه يجهز أموره ليرحل عن مصر، وبالفعل أخذ يبحث عن مكان يستقر فيه وغالباً أميركا».

صديق سامي أكمل حديثه وقال: «سنوات قليلة قضاها محمد سامي في العمل الفني، قد تختلف معه، أو تتفق أو ترفضه تماماً، لكنك في النهاية لا تملك إلا أن تعطيه كل ما تملك من الاحترام لهذه الموهبة وهذا الاجتهاد، ولقد حقق نجاحاً كبيراً للغاية، لذلك كان هذا مبعث دهشتي، أخرج لي محمد الكثير من المقالات التي تهاجمه، وتنال حتى من شخصه، وتتهمه بأبشع التهم، وتشكك مرات في موهبته ومرات في دراسته وأخلاقه، وحتى عائلته نالها من الحب جانب، وسألني محمد لماذا أستمر في مصر، لماذا لا أبحث عن مجتمع آخر يحتويني ويشجعني، ولمن لا يعرف ينتمي محمد إلى أسرة شديدة الثراء وبإمكانه العيش بلا عمل، فأموال أبيه تكفيه لأن يعيش مرفهاً هو وأحفاده، لكنه عمل واجتهد وذهب لكل مكان من الممكن أن يثري موهبته، وهناك شباب في سنه وربما أكبر أو أصغر فشلوا حتى الآن في اكتشاف قدراتهم، أو حتى حاولوا أن يقدموا لأنفسهم القليل من الاجتهاد، نعم هذا المخرج الشاب الموهوب، ملأه المجتمع إحباطاً وجعلوه يستيقظ كل يوم على خبر أو مقالة تنهش في معنوياته وتتهمه بالفشل وبالنصب، وتصفه بالبهلوان والمتسلق، مع إنني حتى الآن لا أستطيع أن أضع يدي على جريمة حقيقية اقترفها هذا الشاب، محمد قال لي إن جملة زويل مازالت تدق بعنف شديد في مخيلته، إنهم في الغرب يدفعون ويشجعون الفاشل حتى ينجح، وهنا في مصر يبذلون الجهد مع الناجح حتى يفشل، تركت محمد ومضيت إلى حال سبيلي؛ ولم أنم ليلتي إلا وأنا أفكر وأفكر ويلح السؤال على ذهني آلاف المرات، هل سيظل الآخرون وراء محمد سامي، والآلاف مثل محمد سامي من شباب مصر حتى يفشلوا أو يهاجروا، لك الله يا مصر».