هل تُجازف داكوتا جونسون من أجل الإثارة مجدداً؟
حققت الممثلة الأمريكية، داكوتا جونسون، بمشاركة الممثل جيمي دورنان، نجاحاً كبيراً في الجزء الأول من فيلم "خمسون ظلا للرمادي" أو "50 SHADES OF GREY"، على الرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالت الفيلم آنذاك لاحتوائه على مشاهد جنسية شاذة كالسادية.
أحداث الفيلم - الذي اقتبس من الرواية الشهيرة “خمسون ظلا للرمادي” لكاتبتها البريطانية إي.إل.جايمس- تدور
النسخة الجديدة من رواية "خمسون درجة من الرمادي" المثيرة للكاتبة البريطانية إل جيمس - والتي تدور حول علاقة جنسية تجمع بين رجل أعمال شاب ومتدربة بشركته - تعرضت لهجوم شديد من النقاد، حيث وصف ناقد أسلوب الكاتبة بأنه "رديئ على طول الخط"، ورأى ناقد آخر أنها رواية "تكيل المديح لذاتها".. حيث تعيد الرواية الجديدة أحداث رواية جيمس الأصلية، التي صدرت عام 2011، من وجهة نظر بطلها الرجل كريستيان جراي.
ديفيد سيكستون الناقد في صحيفة "إيفيننج ستاندرد" قال: إن الرواية تعيد بدقة مؤلمة كل سطر وكل رسالة مملة بالبريد الإلكتروني في الرواية الأولى.. ووفقا لصحيفة "التليجراف"، فإن النتيجة على نفس الدرجة من التشويق لمذكرات بائسة.
أما برايوني جوردون، فتتساءل في تقييمها للرواية، التي أعطتها نجمة واحدة، كم مرة اكتست فيها وجنتا آنا بحمرة الخجل؟ وكم مرة جعلته يشعر أنه يطاول النجوم؟.. وقالت: عليه أن يرى الطبيب لاستشارته في كل هذا الوخز الذي يشعر به في رأسه.. في إشارة منها إلى بطل الفيلم.
رواية جيمس الأصلية، تروي التفاصيل الحميمية لعلاقة جراي، وهو رجل أعمال ثري يميل في علاقاته الجنسية إلى السادية، وطالبة الأدب أناستازيا ستيل من وجهة نظر البطلة.. ووفقا للكاتبة، فإن آلاف القراء طلبوا التعرف على وجهة نظر جراي منذ نشر الرواية.
جيني كلوجان، مؤلفة الروايات التي تستميل القراء النساء، قالت في تقييمها للرواية في صحيفة "الجارديان": إنها صورة مشوقة نوعا للتخيلات الجنسية لامرأة.. مضيفة أنه يكاد يكون من المستحيل قراءة الرواية وعدم الاعتقاد أن نهاية الرواية ستكون الزج بالبطل في السجن، وبدلا من السادية والمازوخية الخفيفة، تحولت قصة الحب إلى صنيعة عقل مختل لمريض نفسي.
وبعد كل هذه الانتقادات تُرى هل ستجازف البطلة داكوتا جونسون في تجسيد دور البطولة في الجزء الثاني من الفيلم، أم ستحتفظ بنجاح الجزء الأول وتتجنب الكثير من الانتقادات القادمة؟.