فيلم دفع نور الشريف للتفكير في الهجرة ومسلسل أنقذه منها

أزمات كثيرة مرت بالفنان المصري الراحل نور الشريف على المستوى الشخصي والمستوى المهني، لكن من بين كل هذه الأزمات أزمة واحدة دفعت الشريف للتفكير في الهجرة من مصر.

هذه الأزمة تمثلت في الهجوم الحاد عليه عام 1992 بعد تقديمه فيلم «ناجي العلي»، وظل لستة أشهر كاملة يهاجم في الصحف القومية المصرية، حتى شعر أنه يهاجم وكأنه من تسبب في نكسة 1967، هذا بالإضافة إلى أنه تم منع تداول أفلامه في دول الخليج، ووضعه ضمن قائمة الممنوعين، وهو ما دفعه للتفكير في الهجرة إلى أوروبا.

ولانتهاء هذه الأزمة، أجبرته الدولة المصرية عن طريق صفوت الشريف، وزير الإعلام في ذلك الوقت، على تقديم مسلسل «الثعلب» عام 1993، رغم أنه لم يكن يقتنع بالعمل، لكنهم أخبروه أنه لابد من تقديم المسلسل حتى تبرئ الدولة ذمتها تجاهه، خاصة أن العمل من إنتاج التلفزيون المصري، ولابد من موافقة جهاز المخابرات على الممثل الذي سيقوم بدور الضابط، وهو ما سيوحي للجميع بأن الدولة لا تقف ضده.