مؤلفة فيلم «نوارة»: قبلات منة شلبى ضرورية وتعبر عن كبت وحرمان

أثار فيلم «نوارة» الحاصل على جوائز في مهرجانات «دبى» و« تطوان» الجدل بعد عرضه بالسينما المصرية بسبب موقفه السياسى من الثورة والذى يظهر أن البسطاء هم من دفعوا الثمن ولا يزالون يدفعون، وبسبب مشاهد القبلات بين منة شلبى بطلة العمل وأمير صلاح الدين.

ومن جانبها قالت مؤلفة العمل هالة خليل، عن هذه القضايا إن الحكم على فيلم «نوارة» لا يجب أن يتم بالميزان الأخلاقى ولكن بالقيم الجمالية، موضحة أن مشاهد القبلات التى تضمنها الفيلم كانت ضرورية، ولا غنى عنها لأنها تعبر عن كبت وحرمان 5 سنوات لـ«نوارة» وزوجها «على».

وأشارت هالة، إلى أن هذه المشاهد لم تتم إعادتها بسبب التحضير الجيد قبل التصوير، مؤكدة أن النجمة منة شلبى تفهمت شكل هذه المشاهد بمجرد أن قرأت السيناريو، ولذلك قدمتها من أول مرة بطريقة صحيحة، مشددة على أن من يعترض على هذه المشاهد هم المتربصون للعمل فقط، لأن هذه المشاهد لا غنى عنها دراميا، ولا يجب تقديمها بشكل مختلف عما تم تقديمها به، لأن الفن ليس منهجا تربويا.

واوضحت هالة، أنها حرصت على تقديم شخصية «نوارة» بصورة واقعية إلى أبعد مدى حتى تعبر بصدق عن الطبقة المطحونة فى مصر، خاصة إنها قررت أن تكتب هذه الشخصية بعد رؤيتها لإحدى البائعات فى السوق، والتى رغم حياتها المأساوية والمضايقات التى تتعرض لها يوميا فى عملها فإن الضحكة والسماحة والابتسامة لا تفارق وجهها، ودائما ما تقول «الحمد لله».

وتدور أحداث العمل حول فتاة من حي شعبي تدعى نوّارة، تعيش قصة حب خلال الفترة التي اندلعت خلالها ثورة الخامس والعشرون من يناير وما بعدها، مستعرضًا أثر ما كان يجري في مصر خلال هذه الفترة على نوّارة وعلى قصة حبها.

ويشارك في بطولة فيلم نوارة، كل من منة شلبي، ومحمود حميدة، وأحمد راتب، وأمير صلاح الدين، وشيرين رضا، ورحمة حسن، ورجاء حسين، ومن تأليف وإخراج هالة خليل.