هند صبري تنعي محمد خان وتستعيد ذكرياتها معه

نعت الفنانة التونسية هند صبري المخرج المصري محمد خان، الذي وافته المنية فجر الثلاثاء الماضي 26 يوليو، إثر أزمة صحية مفاجأة.
هند استعادت ذكريات فيلمها الوحيد مع خان وهو فيلم «بنات وسط البلد»، حيث قالت: «محمد خان اسم كبير، يثير هيبة ورهبة أي ممثل شاب يحلم بالعمل مع مخرج قدم للسينما المصرية والعربية أعمالاً بأهمية "موعد على العشاء" و"زوجة رجل مهم " و"أحلام هند وكاميليا" .. مخرج اقترن اسمه بعباقرة التمثيل».
وأضافت: «لما تلقيت مكالمة من "خان" يعرض علي فيلمه الجديد "بنات وسط البلد"، أصابني الذعر من لقاء شخصية يقال عنها أنها عنيفة أحيانا ومتقلبة أحيانا.. ذهبت لبيته أنا وصديقتي "منة شلبي" في منطقة المعادي، وأنا لا أعلم ماذا أقول في حضرة تاريخ حي، ولكني وجدت طفلاً كبيراً، بكل مقومات الطفل: عينان براقتان من الذكاء والحماس و خفة الدم، حساسية مفرطة أحياناً ومزاج متقلب يدل على عواصف داخلية تحمل معها وقودا لطاقته الإبداعية، هوس حقيقي بالسينما يضاهيه هوس بالحياة والعلاقات الإنسانية، ضحكة رنانة ليس لها مثيل.. نعم، محمد خان كان طفلا كبيراً، وهذا كان أجمل ما فيه».
وتابعت: «عملنا معاً في "بنات وسط البلد" أتاح لي تعلم فنون التعامل مع "خان" حتى جمعتنا صداقة حقيقية يعلوها الاحترام الخالص لموهبته وطاقته التي كانت تفوق أغلب المخرجين الأصغر منه سنا، وربما اشتراكنا في برج العقرب كان عاملاً مساعداً لتلك الصداقة، كنت أرى في عينيه عواصف أعلمها جيداً. كنا نضحك كثيراً، كان يوبخني كثيراً أيضاً بطريقته الطريفة الوحيدة، وأنا كنت أتقبل بصدر رحب، لأنه هذا هو "خان"».
واختتمت حديثها، بقولها: «اليوم نقول وداعاً، لكنك تركت لنا الكثير يا أستاذ، ولأن الأطفال لا يحبون النسيان، فأنا أعلم أنك لا تحبه أيضاً. وأنت بشخصك وأعمالك ونظرتك الثاقبة الساخرة للحياة وشخصيتك الطاغية، مستحيل أن تُنسى.. تلميذتك هند صبري».