تفاصيل مثيرة ومفاجآت في قضية أم خديجة المغربية.. صور وفيديو

حالة من الجدل والمتابعة المثيرة، انتابت الشارع المصري، بعد إلقاء شرطة الآداب القبض على المشعوذة أم خديجة المغربية، التي انتشرت إعلاناتها على الفضائيات تحت مسمى "الشيخ حسن الكتاني المغربي وأم خديجة المغربية".

مباحث الآداب توصلت إلى هوية من أٌطلق عليها "أم خديجة"، حيث توصلت إدارة مكافحة الآداب بالتنسيق مع الإدارة الفنية بوزراة الداخلية إلى أن عصابة مكونة من 7 أشخاص جميعهم مصريون، وراء النصب على المواطنين من خلال الاعلانات الوهمية لجمع الأموال.. حيث اتخذوا من شقة بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة، وكراً لهم لممارسة عملهم الإجرامى، من خلال شبكة اتصالات كبيرة لاستقبال مكالمات الجمهور وطلب تحويل رصيد ومبالغ مالية فورية مقابل حل مشاكلهم.

المتهمون نجحوا في إقناع الضحايا بعدم قدرة "أم خديجة" على الكلام وطلبوا منهم سرد كواليس قصصهم وعرضها على "الشيخة" لحلها، كونها خرساء لا تتحدث، وطلبوا منهم شراء العديد من الأشياء الثمينة مقابل حل المشاكل، والغريب فى الأمر أنه لم يسلم من المتهمين المثقفين ورجال الأعمال ولم يقتصر الأمر على البسطاء من المواطنين.

المتهمون السبعة المقبوض عليهم، اعترفوا باستقبالهم آلاف المكالمات يومياً من كافة المراحل العمرية لطلب حل لمشاكلهم، وأن النساء كانت الأكثر اتصالاً بهم، خاصة "العوانس"، كما جمعوا الأموال من سيدات لم ينجبن بحجة علاجهن بدلاً من الطب، ولم يتوقف نشاطهم داخل مصر وانما استقبلوا اتصالات من خارج مصر.

الشرطة تحفظت على العديد من الكتب الخاصة بالسحر والشعوذة التى كانوا يقتبسون منها بعض الجمل والكلمات حتى يرددوها على المتصلين لإيهامهم بقدرتهم على العلاج وحل المشاكل بصفة فورية.

الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامجه "العاشرة مساء"، ناشد المشاهدين عدم اللجوء أو تصديق الإعلانات التي تتحدث عن تقديم الشيوخ للعلاج وفك السحر وجلب الحبيب، مشيرا إلى أن كل هؤلاء "دجالين ومشعوذين".. وعرض تقريرا مصورا، لإحدى السيدات التي تعرضت لعملية نصب من أحد الدجالين، الذي يدعي أنه شيخ لبناني، ويقوم بجذب ضحاياه من خلال بث إعلانات بعدد من القنوات التلفزيونية.

التقرير أظهر كيف يقوم ذلك الدجال بالكشف على ضحاياه والنصب عليهم، من خلال خدمة صوتية يطلب فيها من المتصل تحويل رصيد أو رقم كارت شحن بقيمة 25 جنيه، ليقوم بالكشف عليه وإيهامه بأنه سيقدم له العلاج أو يحل مشكلته.

العميد عماد عكاشة، رئيس الإدارة العامة لمكافحة الآداب، أكد خلال استضافته ببرنامج "هنا العاصمة"، عبر فضائية "CBC" ضبط المتهمين بممارسة أعمال الشعوذة والنصب على المواطنين، وذلك عقب تقنين إجراءات المراقبة وتتبع الهواتف الخاصة بهم, وتسجيل مكالماتهم أثناء إيهام ضحاياهم بقدرتهم على علاج المس والسحر وضيق الرزق والإنجاب وجلب الحبيب ورد المطلقة وعلاج الأمراض المستعصية، تحت اسم الدين.

وردًا على سؤال مقدمة البرنامج لميس الحديدي، أين أم خديجة؟ جاء رد عكاشة مفاجأة بأنها ليست موجودة من الأساس، موضحًا أن المتهمين استغلوا اسمها للإيقاع بالسيدات، لافتًا إلى أنه في حالة سؤال الضحية عنها يتم الرد بأنها "خرساء".