الجزائر تشتري تاريخها من فرنسا
حصلت الجزائر على وثائق تاريخية نادرة من الحقبة العثمانية في تاريخها، وذلك لإتاحتها للباحثين.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "واج"، فقد اقتنت الجزائر 600 وثيقة تاريخية كانت معروضة في المزاد العلني بدار "مارمابات ملافوس" بمدينة تولوز الفرنسية، بحسب بيان لوزارة الثقافة.
الوثائق التي تم اقتناؤها تعود إلى فترة التواجد العثماني بالجزائر وإلى السنوات الأولى من الاحتلال الفرنسي، وتتمثل في مجموعة مخطوطات وصور وخرائط وكتب نادرة.
ومثل الجزائر وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الثقافة في العملية التي عرفت بـ"منافسة كبيرة من طرف الكثير من الهيئات والمؤسسات الفرنسية"، بالإضافة إلى جامعي الوثائق القديمة الأجانب بحسب البيان.
وشارك في تسيير العملية المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والمدير العام بالنيابة للمكتبة الوطنية الجزائرية، وممثل القنصلية الجزائرية بتولوز، حيث قدروا الأهمية العلمية لتلك الوثائق.
بيان وزارة الثقافة اعتبر أن اقتناء الوثائق خطوة تكتسي بعدا سياديا في إطار الجهود التي تبذلها أعلى السلطات في الدولة لاسترجاع الأرشيف، وتمكين الباحثين الجزائريين من إجراء الدراسات التاريخية على أساس مستندات موثوقة لتثمين الذاكرة الجماعية.