بعد جرائمه الجنسية.. إسرائيل تفرج عن حاخام متحرش

أفرجت السلطات الأمنية في إسرائيل عن رجل الدين المتشدد الحاخام إليعازر بيرلاند، زعيم منظمة "بريسلوف هاسيديم" المتطرفة، رغم إدانته بارتكاب جرائم جنسية داخل وخارج إسرائيل.

المحكمة الإسرائيلية، قررت وضع الحاخام تحت الإقامة الجبرية لقضاء ما تبقّى من محكوميته، بعد تقديم محامي الدفاع طلب التماس، نظراَ لوضعه الصحي، إذ سيبقى الحاخام في فندق مستشفى "هداسا" بالقدس حتى انتهاء محكوميته، تحت إشراف شركة أمن خاصة، على أن يتحمل الحاخام تكاليف الفندق والأمن.

الحاخام إليعازر بيرلاند، كان قد فرّ من إسرائيل إلى جهة مجهولة عام 2013 بعد إدانته بارتكاب جرائم جنسية، منها التحرش بالعديد من أتباعه من النساء والأطفال، ليتبين لاحقاً أنه اختبأ بمساعدة عدد من أتباعه في المغرب قبل أن ينجح في الوصول إلى جنوب أفريقيا، التي فرّ من شرطتها أيضاً ونجح في الاختباء فيها لمدة سنة، إلى أن تم اعتقاله في مطار أمستردام.

الشرطة الإسرائيلية، تمكنت بالتعاون مع الإنتربول الدولي، من توقيف الحاخام بيرلاند في مطار أمستردام، حيث تم اعتقاله وتسليمه إلى إسرائيل، وحكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 18 شهراً.

يذكر أنه تم إيقاف عدد من الحاخامات في الفترة الأخيرة في إسرائيل بتهم التحرش والاعتداء الجنسي على نساء وأطفال.. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عبر تحقيقاتها عن فضائح جنسية تحدث في المدارس الدينية العامة والخاصة بتجمعات الطوائف، وفي أحواض السباحة وحمامات المعابد، وكذلك في ساحات أماكن تواجد الحاخامات.

صحيفة “يديعوت أحرونوت” كانت قد نشرت دراسة تفيد بأن طفلاً من كل 7 أطفال يتعرض للاعتداء الجنسي داخل الأسرة اليهودية.. ونقلت عن البروفيسور روث وولف، أستاذة العلوم الاجتماعية في جامعة “بار إيلان”، قولها: إن معظم ضحايا الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة هنّ من الفتيات، و15% من هذه الاعتداءات، تتم على يد سيدات وليس على يد رجال.