نساء الجزائر يلجأن إلى الـ«فيسكيني».. وجدل كبير يجتاح مواقع التواصل.. صور
أثارت أزمة منع ملابس البحر التي تعرف بـ"البوركيني" على الشواطئ الفرنسية، جدلا كبيرا، ما ساعد على ظهور نوع جديد من هذه الملابس أطلق عليها الـ"فيسكيني".
النوعية الجديدة من هذه الملابس تلقى رواجاً واسعاً في الصين، وهي ملابس سباحة تغطي كامل الجسم لكنها تختلف عن "البوركيني" بأنها تغطي الوجه أيضاً، ولذلك تحمل الاسم "فيسكيني".. ويصل سعر القطعة منها إلى 18 دولارا.
صحيفة "الشروق" الجزائرية، ذكرت أن عددًا من الجزائريات يقبلن، خلال الصيف الحالي، على ارتداء ملابس "فيسكيني"، مشيرة إلى أنها رصدت مرتديات كثيرات لملابس البحر المقنعة، في شواطئ الجزائر العاصمة.
الصحيفة أضافت أن نساءً غير محجبات يرتدين القناع حتى يحافظن على بشرتهن ويحمينها من أشعة الشمس الضارة على الشاطئ.
الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أثاروا جدلا كبيرا حيث اعتبره البعض مخيفا، فيما قال آخرون إنه يتيح للنساء اللائي يرتدين النقاب أن يسبحن بكل حرية.
وأثير جدل كبير في أوروبا بلغ ذروته بعد أن انتشرت صور يظهر فيها رجال شرطة فرنسيون مسلحون يجبرون امرأة على خلع ملابسها على أحد الشواطئ الفرنسية، التزاماً بقانون منع ارتداء "البوركيني"، وهو ما أثار حفيظة الكثير من النشطاء وغضب الجالية المسلمة في أوروبا وتسبب بانتقادات واسعة لفرنسا، لكن القضاء تدخل بعدها ليلغي أوامر منع ارتداء "البوركيني" التي كانت سارية في عدة مدن فرنسية بقرارات صدرت عن السلطات البلدية في تلك المدن.
بيع "الفيسكيني" في الصين، يلقى رواجا كبيرا، وتنتشر منذ سنوات في المناطق الشرقية من الصين، وخاصة مدينة كوينجداو الساحلية التي يقطنها نحو تسعة ملايين شخص.. وبحسب التقارير والصور المتداولة، فإن "الفيسكيني" مصمم من قماش مطاطي يغطي كامل الجسد بما في ذلك الوجه، لكنه يتضمن ثقوباً للعينين والأنف والفم، على أنه يتضمن رسماً على الوجه فيظهر كالقناع وأحيانا يتقمص شخصية كرتونية أو ما شابه ذلك.
سيدة تُدعى وانج هيومي تبلغ من العمر 58 عاماً وتقيم في مدينة كوينجداو الصينية قالت: "أستخدم الفيسكيني منذ أكثر من 10 سنوات"، مشيرةً إلى أنها تذهب به الى الشاطئ بشكل يومي تقريباً خلال فصل الصيف.. مضيفة: هذه الملابس أفضل بكثير من كريم الحماية من أشعة الشمس الذي يحتاجه من يسبحون في البحر، كما أن المياه في هذه المنطقة غالباً ما تميل إلى البرودة، وهذه النوعية من الملابس مريحة وتمنح شيئاً من الدفء".
تقارير صينية تقول: إن الـ"فيسكيني" من ابتكار سيدة صينية تُدعى زهانج شيفان، وقد صممته عام 2007 وباعته الى شركة "تاوباو"، أحد أشهر المتاجر الإلكترونية على الإنترنت في الصين، ويشبه متجر "أمازون" الشهير في العالم الغربي.. وبحسب شيفان، فإن الهدف الأساس لتصميم "الفيسكيني" كان حماية السيدات اللواتي يسبحن من لدغات الحيوانات البحرية، كانت الحماية من أشعة الشمس هدفاً ثانياً للتصميم، إلا أنها أصبحت الهدف الرئيس حالياً لمن يطلبون هذه الملابس.
شبكة "CNN" الأمريكية، أفادت أنه في الوقت الذي سجلت مبيعات "البوركيني" انتعاشاً كبيرا بالتزامن مع محاولات منعه في فرنسا، فإن شيفان لم تتمكن من تحقيق مبيعات كبيرة خارج الصين حيث إن الرواج الواسع للفيسكيني لا يزال محصوراً في الصين.
يشار إلى أن هيئات حقوقية عديدة في أوروبا ونشطاء وصحفيون احتجوا على الإجراءات الفرنسية التي قضت بمنع المسلمات من ارتداء "البوركيني" على الشواطئ، وهو ما اعتبره كثيرون بمثابة اعتداء على الحريات العامة والحريات الفردية للناس.