العثور على بردية تكشف سر بناء الأهرامات
الأسرار والحكايات عن الفراعنة وأبنيتهم، لا تنتهي وخاصة الأهرامات، على مدى عصور طويلة، فضلا عن التساؤلات الكثيرة عن كيفية بناء الشكل الهرمي، وكيفية إحضار الأحجار الثقيلة، وكيفية رفعها كل هذا الارتفاع.
فريق من علماء الآثار، من كشف غموض لغز بناء أهرامات الجيزة، في مصر، والذي يعتبر من أعظم الألغاز التي حيرت العلماء والمهتمون في هذا المجال لعقود طويلة.
ووفقا لما نشرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن فريقا أثريا بقيادة مارك لينهر، توصل إلى أن الفراعنة أتوا بأحجار الأهرامات، التي تزن الواحدة منها ما يقرب من 2.5 طن من أحجار الصوان، من أماكن تبعد نحو 500 ميل لتشييد هرم الملك الفرعوني خوفو في حوالي عام 2600 قبل الميلاد.
العلماء كشفوا أسرارا جديدة حول عملية بناء هرم خوفو، بعد عثورهم على بردية قديمة في وادي الجرف، وتأتي أهمية الاكتشاف من أن هرم خوفو يبلغ ارتفاعه 481 قدما، ويعد أكبر الاهرامات، وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض.. وتبين أن الفراعنة استخدموا لبناء الأهرامات شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم خوفو، سارت فيها قوارب خاصة لنقل الأحجار.
وشارك في نقل هذه الأحجار آلاف العمال المدربين، حيث نقلوا 170 ألف طن من الأحجار "الكلسية" عبر نهر النيل، مستخدمين تلك القوارب الخشبية بعد ربط بعضها البعض بالحبال، واكتشف مارك، دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة أهرامات الجيزة، يعتقد أنها كانت منطقة تسليم الأحجار الأولية.
البردية المكتشفة ضمت يوميات كتبها أحد المشرفين في فريق بناء الهرم، سردت تفاصيل نقل الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة.