هل انتهى العصر الذهبي للملك شاروخان؟
استحوذ النجم الهندي شاروخان، أو ملك بوليود كما يلقبه عشاقه، على اهتمام ومتابعة الجمهور عالمياً، عبر أدوار مميزة خلال مساره الفني الحافل الذي وشم السينما الهندية بشكل كبير، لدرجة جعلت العالم لا يعرف بوليوود إلا في ثنايا وجهه.
دخل كل من شاروخان، سلمان خان و عامر خان الي العمل السينمائي في نفس الوقت، وأعاد الثلاثي كتابة "قواعد بوليوود"، واستطاعوا كذلك حكم بوليوود خلال العقدين الماضيين، دون أن يظهروا أي علامات تدل على التراجع.
فيلم عامر خان الأخير "دانجال" استطاع كسر سقف التوقعات بإيرادات تخطت أكثر من 2000 كرور روبية في جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى، عانى سلمان خان من نكسة طفيفة في فيلمه الأخير توبلايت، ولم يتمكن من الانفراد بالساحة كما المعتاد.
أما ملك الرومانسية فصدقوا أو لا تصدقوا، لقد كان يكافح لفترة طويلة لتحقيق نتائج تذكر في شباك التذاكر ، لكنه فشل، رغم أن هناك الأغاني الرومانسية وعناصر التركيبة المثالية التي تستطيع تحقيق نجاحا قويا في شباك التذاكر"
ومع سطوع نجم الملك خان الذي أعاد كتابة قواعد صناعة السينما الهندية وفق رؤيته الفنية، لكن، كان هناك شيء غير مناسب وكانت الـ 24 شهرا الماضية كارثية و صادمة بالنسبة له وللجمهور.
صنف عدد كبير من النقاد أحدث أفلام شاروخان مثل "سنة جديدة سعيدة"، "ديلوال"، "فان"، "رئيس" وحاليا "جاب هاري ميت سيجال" كأعمال متوسطة نوعا ما في شباك التذاكر، وتلقت في الغالب ملاحظات سلبية في جميع المجالات.
فهل آن الأوان كي يقرر النجم الذي سيبلغ الـ52 في 2 نوفمبر القادم بهدوء جدا الخطوة المقبلة، الأ وهي "التقاعد" والانسحاب بحياته المهنية وهو في القمة قبل أن يفقد الكاريزما والسحر الذي يميزانه؟؟.. فلا شك أن شاروخان ذكي بما فيه الكفاية لاتخاذ قراره السليم بشأن حياته المهنية.