تعرف على دور زوجة روبرت موجابي في الإطاحة به من رئاسة زيمبابوي

تحركت القوات المسلحة في زيمبابوي أمس، في إطار ما يسمى بـ" تحركات لتطهير محيط رئيس البلاد روبرت موجابى، من المجرمين".

ووفقا لكونستانتينو تشيونجا، قائد القوات المسلحة، فقد تقلدت القوات المسلحة مقاليد الحكم في زيمبابوي، وفرض سيطرتها على مقر البرلمان والتليفزيون وكافة مؤسسات الدولة، إضافة إلى احتجاز الرئيس روبرت موجابي، وزوجته جريس موجابي.

جيش زيمباوبوي استولى على السلطة في البلاد، بعد سيطرته على مقر التليفزيون الرسمي في العاصمة "هراري"، وانتشاره في شوارع زيمبابوي في خطوة تصعيدية للإطاحة بالرئيس روبرت موجابي، البالغ من العمر 93 عاما، والذي يُعد أكبر رؤساء العالم سنًا، بعد ساعات من تصريحات قائد القوات المسلحة، التي أكد فيها استعداده للتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد أنصار نائب الرئيس المقال إمرسون منانجاجوا.

شبكة "سكاي نيوز البريطانية"، نقلت عن زوجة رئيس زيمبابوي روبرت موجابى، قولها: إن زوجها غادر البلاد متجها إلى دولة ناميبيا.. مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة المتصاعدة حدثت بعد وقوع مواجهة حادة بين جريس موجابي، ونائبه ايميرسون منانجاجوا انتهت بإقالة الأخير من منصبه، وهو الأمر الذي أغضب قائد الجيش، الجنرال كونستانتينو شيوينجا، الذي وجه تحذيرا إلى موجابي.

الشبكة أضافت، أن جريس مواليد 1965، وكانت تعمل سكرتيرة في فريق الرئيس روبرت موجابي، وحققت أحلامها بالزواج منه أثناء مرض زوجته الأولى، لتكون السيدة الأولى بعد رحيلها.. وعينها موجابي أمينة الشئون النسائية في الحزب الحاكم في 2014.. وتمتلك الكثير من الأراضي في زيمبابوي، وتدخل الآن معترك السياسة في خطوة تثير جدلا كبيرا في البلد، الذي يحكمه رئيس واحد منذ الاستقلال في 1980.

صحيفة «جارديان» البريطانية، قالت جريس إنها الوريث الشرعي لموجابي، وبرزت كخليفة محتملة لزوجها منذ فترة طويلة، وهو الأمر الذي أدى إلى تهميش نائب الرئيس.. مشيرة إلى أن الأضواء سلطت عليها بعد انتشار أخبار عن إنجابها ولدا من موجابي، في حين كانت زوجته الأولى، سالي، طريحة الفراش، وتوفيت سالي الغانية عام 1992، بسبب الفشل الكلوي، وقال موجابي بعدها: سالي كانت تعرف بشأن علاقته بجريس ووافقت عليها.. حيث لم يكونا قد أنجبا وأراد أن يكون له أطفال.

الصحيفة أضافت، أنه بعد حفل زفاف كاثوليكى، في 1996، احتلت السيدة موجابى العناوين الرئيسية لرحلاتها المسرفة للتسوق، واستيلائها على مساحات شاسعة من الأراضي بموجب قانون مثير للجدل حول الإصلاح الزراعي، الذي أصدره زوجها.

ولدى الزوجين 3 أبناء، بينما لدى جريس ابن آخر من زواج سابق من ضابط متقاعد بالقوات المسلحة.

ووفقا للصحيفة فقد اشتهرت جريس بإثارتها للجدل والمشاحنات، حيث كانت تأمر حراسها الشخصيين بضرب الصحفيين الذين يريدون الاقتراب منها، وحتي أنها كانت تقوم شخصيا بضرب من يعارضها.. وكان آخر هذه المهاترات اعتدائها بالضرب على عارضة الأزياء جابريلا إنجلز صاحبة الـ 22 عاما، عندما ذهبت لرؤية روبرت وتشاتونجا ابني موجابي في فندق في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.