تسريبات تضع ليونيل ميسي في مواجهة تهمة النصب
يبدو أن الجانب الإنساني للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب وسط مهاجم منتخب بلاده وفريق برشلونة الإسباني، لم يسلم من الاتهامات، حيث كشفت صحيفة ألمانية تسريبات جديدة، حول التلاعبات التي يكون قد قام بها ميسي تحت غطاء المباريات الخيرية لمساعدة الأطفال المحتاجين.
مجلة "دير شبيجل" الألمانية ذكرت أنه في منتصف يونيو 2012، توجه ميسي إلى المكسيك، لخوض مباراة خيرية، من تنظيم مؤسسته، بمنطقة بحر الكاريبي.. وكان ينبغي أن يستفيد الأطفال الفقراء من عائدات هذه المباراة، وكذلك في صيف 2013، نظمت 3 مواجهات ودية لميسي في كولومبيا وبيرو والولايات المتحدة.
المجلة أضافت، أنه قبل انطلاق المباريات، تم تسليم الشيكات التي من المفترض أن تذهب للمحتاجين، ولكن في 29 نوفمبر2013، تلقى ميسي، زيارة غير متوقعة من رجال شرطة مدريد، من وحدة "أوكو"، الخاصة بغسيل الأموال، إذ كان لديهم بعض التساؤلات حول تلك المباريات الودية، وأوضحت التحقيقات أن رجل الأعمال، جييرمو مارين، وهو صديق جيد لوالد ميسي، يمتلك حقوق مباريات ميسي الخيرية،
وأشارت إلى أن العائدات من المباريات التي لعبت بين عامي 2012 و2013 كانت هائلة، حيث وصلت الإيرادات إلى 12.3 مليون دولار، تم التبرع فقط بـ 300 ألف دولار لمؤسسة ميسي الخيرية، وهي نسبة أقل من 5% من قيمة الأرباح.
تقارير صحافية إسبانية، كانت قد أفادت، أن سلطات الضرائب تحقق في ما إذا كانت دفعات مالية من نادي برشلونة لكرة القدم، إلى المؤسسة الخيرية التابعة لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، قد شكلت غطاء لعمليات تهرب ضريبي.
صحيفة "إل موندو" الإسبانية، قالت: إن النادي الكتالوني قدم للمؤسسة 12.7 مليون يورو على الأقل خلال الفترة الممتدة بين عامي 2010 و2016.. وهذه الدفعات شكلت ما نسبته 71.5% من عائدات المؤسسة بين العامين 2013 و2016.. وبدأت المؤسسة نشاطها في 2007، إلا إن تسجيلها رسميا لم يحصل قبل العام 2013.
سلطات الضرائب، تشتبه في أن الدفعات التي حولها النادي إلى المؤسسة بين 2010 و2013، قد تكون إحدى وسائل التهرب الضريبي، أو جزءا من راتب ميسي مموها كمساعدة خيرية، وبموجب قوانين الضرائب الإسبانية، يستفيد النادي من خفض 35% على الضريبة التجارية وضريبة الدخل، على الأموال التي يقدمها كمساعدات خيرية.
الصحيفة أضافت أن نادي برشلونة طلب من ميسي تسوية الوضع القانوني للدفعات المالية لمؤسسته، في أعقاب فتح تحقيق بحقه في قضية تهرب ضريبي بقيمة 4.1 ملايين يورو، أدين فيها ووالده في 2016.
جاء ذلك تزامنا مع ظهور تقارير صحفية تفيد بأن ميسي يحصل على عائدات سنوية تفوق 100 مليون يورو من برشلونة، بموجب عقده الجديد معه الموقع في نوفمبر الماضي، والذي من المقرر أن يبقيه مع النادي الكتالوني حتى 2021 .