اغتصاب وقتل الطفلة زينب.. جريمة تهز أركان باكستان.. فيديو

وقعت جريمة قتل لطفلة هزت أوساط المجتمع الباكستاني، الطفلة تدعى زينب الأنصاري تبلغ من العمر 7 سنوات، تم اختطافها واغتصابها ثم قتلت، وأثارت الجريمة الجدل بعد اكتشاف جثتها في مقلب قمامة، بمدينة قصور في ولاية البنجاب.

مقطع فيديو ظهر يرصد اللحظات الأخيرة للضحية الباكستانية، حيث يظهر في المقطع سفاح باكستان المجهول وهو يتقدم الفتاة البريئة ويدعوها للسير معه إلى مصيرها المجهول، وهي تستجيب وتتحرك صوبه، دون أن تتمكن سلطات الأمن الباكستانية من تحديد هوية القاتل واعتقاله.

الشرطة الباكستانية، أظهرت رسماً للمشتبه به الرئيسي في خطف واغتصاب وقتل الطفلة، ونشرت صورة أكثر وضوحاً للشخص ذاته الذي رصده مقطع فيديو، سجلته كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة، يحوم حول بيت زينب، التي اختطفت لدى عودتها من درس لحفظ القرآن، فيما كانت أسرتها تؤدي العمرة بالأراضي السعودية.

جريمة قتل زينب، جاءت تزامنا مع انتهاكات لأطفال باكستان، وكان معظمها في أكبر الولايات البنجاب، وهو ما أثار غضبا شعبيا جارفا، انصب على تجاهل الشرطة لملف خطف واغتصاب الفتيات الصغيرات، وتحديدا في مدينة قصور التي شهدت أكثر من 12 جريمة مماثلة منذ عام 2015.. ورصدت كبرى منظمات حماية الأطفال في باكستان Sahil عام 2016 حوالي 4139 انتهاكا للأطفال.

نتائج أول تقرير رسمي عن تشريح جثة الطفلة، تسلمتها المحكمة العليا في لاهور، ونشرت وسائل الإعلام الباكستانية صورة منه، كشف عن مأساة الطفلة البريئة.

الطبيب الشرعي - الذي أشرف على عملية تشريح الطفلة - قال: يرجح أنها ظلت مختطفة لفترة تتراوح من يومين إلى 4 أيام، وإن ثمة أدلة ومؤشرات على تعرض الطفلة للاغتصاب واللواط قبل خنقها بقوة؛ ما أدى إلى تهشيم عظام أسفل الفك، كما وجدت جروح غائرة على اللسان من جراء ضغط الأسنان عليه.

الطبيب أضاف، أن علامات على الأنف والرقبة تدل على تعرض الطفلة للتعذيب أيضا، وتم أخذ عينات مختلفة من جثة زينب، ستخضع لفحص أكثر دقة يستغرق حوالي 3 أشهر.

الشرطة كانت قد اعتقلت رجلاً يشبه ملامح المشتبه به الذي ظهر في مقطعي فيديو مع الضحية زينب قبل خطفها، ورغم أن فحوصات الحمض النووي للمعتقل لم تتطابق مع عينات الحمض النووي للقاتل، التي ظهرت على 8 ضحايا من الفتيات الصغيرات، آخرهن زينب، إلا أن السطات الأمنية قررت إخضاعه لجهاز كشف الكذب للتثبت من صحة أقواله.

واجتمعت اللجنة التي شكلها رئيس حكومة إقليم البنجاب، شهباز شريف، وقررت التوصية بتعديل قوانين حماية الأطفال، وتشكيل قاعدة بيانات من عينات الحمض النووي للسكان، وتوعية الأطفال بحماية أنفسهم من خلال مناهج دراسية.