زين العابدين بن علي يعيش على أموال الصدقة ويرغب في المثول للمحاكمة

يعاني الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، مما أسماه "ضيق ذات اليد" في منفاه بمدينة جدة السعودية، واعترف بأخطاء ارتكبت خلال حكمه، لكنه عزاها لأصهاره، وأظهر رغبة بالعودة إلى تونس.

القيادي السابق في حركة النهضة التونسية، صابر الحمروني، زار بن علي في منفاه بالسعودية، وتقل عنه قوله: إنه يعاني "أوضاعا مادية صعبة"، رغم أن منظمة "الشفافية العالمية" قدرت ثروة أسرته بـ13 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار تعود له (بن علي) وحده.

الحمروني قال في تقرير نشره موقع"حقائق أون لاين": إن زين العابدين بن علي يعيش وضعا ماديا غير مستقر، مبينا أن دخله يأتي من صدقة تمنحها له الحكومة السعودية، بعد أن حرمته الدولة التونسية من راتبه التقاعدي.

الحمروني، وهو رئيس جمعية "بريق الحقوقية"، نشر صوراً له مع بن علي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أضاف: إن بن علي يرغب بالعودة إلى تونس والمثول أمام القضاء، والخضوع لمحاكمة في القضايا المتهم بها، شرط أن تجرى محاكمته وفق معايير قضائية عادلة تحترم حقوق الإنسان ودون خلفيات سياسية.

القيادي السابق في حركة النهضة التونسية، أضاف: إنه التقى زين العابدين بن علي في مقر إقامته بجدة في مناسبتين، وذلك في شهري يناير، وأبريل الماضيين، للاطمئنان على صحته، بصفته (الحمروني) ناشطا حقوقيا ورئيس جمعية تعني بالمساجين السياسيين وبالعدالة الانتقالية، مضيفا أنه سيلتقيه في مناسبة أخرى خلال الفترة القادمة، دون أن يعلن عن موعد محدد لذلك.

وتابع: بن علي أعلمني أنه أخطأ سنة 2011، أيام اندلاع الثورة التونسية، بعدم مصارحة الشعب التونسي منذ الخطاب الأول بما ارتكبه أصهاره، وتمنى لو أنه قد صارح الشعب التونسي منذ خطابه الأول وليس في خطابه الثالث.. كما أنه يعتبر نفسه ضحية لما وصفه بـ"انقلاب سياسي" أعدته "أطراف متداخلة"، منها شخصيات كانت مقربة منه، وعبر بن علي عن استغرابه من "مواقف الأشخاص الذين كانوا مقربين منه ومحيطين به، وأصبحوا اليوم يتظاهرون بأنهم كانوا من أشرس المعارضين لحكمه.

الحمروني علق على صوره مع بن علي، قائلا: "الحقيقة والكرامة.. حقيقة ستصدم الكثيرين، وتكشف خداع بعض السياسيين، وكرامة ضاعت بين أيدي منافقين وتجار قضايا ملعونين إلى يوم الدين.

ويعيش الرئيس التونسي الأسيق زين العابدين بن علي في مقر إقامته بمدينة جدة في السعودية مع زوجته ليلى الطرابلسي وكافة أفراد عائلته، حسب قول الحمروني.