لأول مرة.. والدة أسامة بن لادن تظهر وتتحدث عن طفولته.. صور

أجرت السيدة علياء غانم، والدة أسامة بن لادن، لأول مرة منذ وفاة نجلها، لقاء صحفيا تحدثت فيه عن حياة زعيم تنظيم "القاعدة" السابق منذ طفولته، وحتى آخر مرة التقته عام 1999.

والدة اسامة بن لادن قالت في تصريحات لمراسل صحيفة "جارديان" البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، مارتن شولوف: إن أسامة بن لادن - وهو ابنها الأكبر - كان طفلا خجولا ومتفوقا في دراسته... مشيرة إلى أنه في العشرينات من عمره أصبح له شخصية قوية، وذلك أثناء دراسته للاقتصاد في "جامعة الملك عبد العزيز" في مدينة جدة.

الأم، أضافت - خلال الحوار الذي أجري في منزل العائلة في جدة بحضور شقيقيه أحمد وحسن -: لقد غيره الناس في الجامعة، أصبح رجلا مختلفا، وإن أحد الرجال الذين قابلهم هناك هو عبد الله عزام، وهو عضو في جماعة "الإخوان المسلمين" الذي نُفي لاحقا من المملكة العربية السعودية وأصبح مستشارا روحيا له.. وأضافت: لقد كان طفلا جيدا إلى أن التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا "دماغه" في أوائل العشرينات من عمره، كنت أقول له دائما أن يبتعد عنهم، ولم يعترف لي أبدا بما كان يفعله، لأنه كان يحبني كثيرا.

حسن، شقيقه الأصغر، قال: إنه في أوائل الثمانينيات سافر أسامة إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي، وكل من قابله في الأيام الأولى احترمه كثيرا، في البداية، كنا فخورين به، حتى الحكومة السعودية كانت تعامله بطريقة نبيلة ومحترمة، إلى أن جاء أسامة المجاهد.. أنا فخور به جدا بمعنى أنه كان أخي الأكبر، لقد علمني الكثير، لكنني لا أعتقد أنني فخور به كرجل، فقد وصل إلى النجومية على المسرح العالمي، وكان كل شيء من أجل لا شيء.

أفراد العائلة ذكروا أنهم رأوا أسامة آخر مرة في أفغانستان عام 1999، وهو العام الذي زاروه فيه مرتين في قاعدته خارج مدينة قندهار، وأضافت الأم: كان سعيدا جدا لاستقبالنا.. وقال شقيقه أحمد: لقد مرت 17 سنة على أحداث 11 سبتمبر ولا تزال والدتنا تنكر ما يقال عن أسامة، لقد أحبته كثيرا ورفضت إلقاء اللوم عليه، بدلا من ذلك، تلوم من حوله، إنها تعرف فقط جانب الصبي الجيد، الجانب الذي رأيناه جميعا، لم تتعرف أبدا على الجانب الجهادي.