قاتل طفليه بالدقهلية يعترف بتفاصيل الجريمة ويدعي تواصله مع «الجن»
قرر محمد الجداوي رئيس النيابة الكلية بالمنصورة، وبإشراف خالد خضر المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية، حبس المُتهم محمود نظمي، 30 عاما، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل نجليه «محمد وريان» بإلقائهما في مياه النيل.
و اقتادت قوة أمنية من مديرية أمن الدقهلية، بالتنسيق مع مديرية أمن دمياط وقسم شرطة فارسكور، المتهم لتمثيل جريمته بعد اعترافه بقتل نجليه وإلقائهما في إحدى ترع دمياط.
تم تمثيل الجريمة وسط إجراءات أمنية مشددة، ووضع كردون أمني لمنع اقتراب المواطنين والبدء في تمثيل الجريمة وتصويرها.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في واقعة اتهام أب بقتل طفليه، بميت سلسيل بالدقهلية، ومثل المتهم الجريمة في معاينة تصويرية للكشف عن تفاصيل مقتل كلًا من «ريان ومحمد» بعد إلقائهما في مياه نهر النيل.
وانتهى المتهم من تمثيل جريمته تفصيليا منذ أن صعد إلى الكوبري حتى إلقاء الطفلين في مياه النيل قبل أن يعود إلى ميت سلسيل بسيارته.
وبدأت النيابة الكلية بالمنصورة، الاستماع إلى أقوال «محمود نظمي السيد» من مدينة ميت سلسيل، فيما هو منسوب إليه بقتل طفليه «ريان ومحمد» بإلقائهما في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور بدمياط وإلقائهما داخل إحدى الترع بناحية مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، والتي عرفت إعلاميا بـ«عصافير الجنة».
ونقلت مديرية أمن الدقهلية والد الطفلين في حراسة مشددة من ميت سلسيل إلى المنصورة للاستماع إلى أقواله بعد أن اعترف لفريق البحث، تحت إشراف اللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية، بارتكابه الجريمة.
وأكد مصدر أمني، أن والد الطفلين أدلى باعترافات تفصيلية للنيابة العامة حول جريمته والدوافع وراء ارتكاب الجريمة، وأنه أراد التخلص منهم بعد أن أنفق أمواله وأنه تخلص منهم خوفا على مستقلبهم وحتى يضمن دخولها الجنة.
وقدم فريق البحث الجنائي، فيديوهات توضح رصد خط سير والد الطفلين ليلة ارتكابه الجريمة منذ لحظة خروجه من منزله بصحبة الأطفال في أول أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تؤكد أن الأب لم يتوجه إلى الملاهي نهائيا، وأنه توجه بهم مباشرة إلى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وأثناء سيره توقف بالسيارة داخل إحدى محطات البنزين الموجودة بالقرب من مدينة فارسكور لتموين سيارته وبصحبته الأطفال داخل السيارة، وهي الواقعة التي لم يشر إليها والد الطفلين ولم تذكر نهائيا في البلاغ المقدم بمركز ميت سلسيل عقب الحادث، بذهابه إلى فارسكور وبصحبته الأطفال، وقبل أن يعود ويشير إليها في اعترافاته الأولية أنه ذهب للبحث عنهم حتى الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز الجمالية.
كما كشفت المباحث من خلال تتبع الهاتف المحمول لوالد الأبناء والمتهم بقتلهما- أنه قد صدر من هاتفه مكالمة لزوجته ليصرخ فيها قائلا: «الولاد اتخطفوا يا سماح»، وكشف التتبع الذي تم على خط المحمول الخاص بالمتهم أن المكالمة صادرة من مدينة فارسكور بمحافظة دمياط وليست من ملاهي ميت سلسيل كما ادعى في البلاغ.
وكشفت تحريات فريق البحث الجنائي أن المتهم كان بدأ يقرأ في الفترة الأخيرة في كتب لتحضير الجن؛ تمهيدا ليعمل بتجارة الآثار ويتمكن من تسخيره، وكما كان يتعاطى الكثير من أنواع المخدرات التي أصابته بالهوس وفقد التحكم في أعصابه.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن كاميرات المراقبة سجلت أيضا ظهور الطفلين وهما ينظران من شباك السيارة الخلفي ويلوحان بأيديهما.
وكان والد الطفلين اعترف بقتله لطفليه ريان ومحمد، وقيامه بإلقائهما أحياء في مياه النيل من أعلى كوبري فارسكور للتخلص منهما، بعدما تم مواجهته بمقاطع الفيديو والتي تكذب روايته باختفاء الطفلين في الملاهي، وادعائه مشاهدة بعض رواد الملاهي خروجهم مع سيدة منتقبة.