شبح الصورة.. كابوس يطارد مسعود أوزيل
لا تزال أزمة النجم الألماني مسعود أوزيل، لاعب وسط مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي، مع منتخب بلاده تلقي بظلالها على حياة اللاعب من وقت إلأى آخر، رغم إعلان اللاعب اعتزاله اللعب دوليا.
إركوت سوجوت، وكيل أعمال مسعود أوزيل، رد على إدعاءات ثلاثي المنتخب، مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس، بشأن عدم مواجهة أوزيل لمضايقات عنصرية خلال فترة كأس العالم، خاصة بعد إعلانه اعتزاله اللعب الدولي نهائيًا عقب الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم بمونديال روسيا 2018، وذلك بسبب الهجوم الذي تعرض له بعد صورة نُشرت له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
شبكة "يورو سبورت" نقلت عن موقع "سبوكس" الألماني تصريحات لوكيل اللاعب قال فيها: أوزيل لم يفعل أي شيء خطأ، الأمر يتعلق بالاحترام عندما يدعوك رئيس دولة فعليك أن تفعل ذلك.. أما تصريحات مولر وكروس ونوير فكانت مخيبة للآمال وخارج السياق المنتظر تمامًا، لا يمكن تفسيرها إلا بأنها ساذجة للغاية أو محسوبة ومقصودة.
توني كروس لاعب منتخب ألمانيا وفريق ريال مدريد، كان قد وصف إدعاءات أوزيل بتعرضه للعنصرية بأنها "مجموعة كبيرة من الهراء"، فيما يرى مولر أن الإعلان كان سببا في تضخيم الأزمة.. كما أثنى الحارس مانويل نوير على تصريحات كروس حيث قال: أوزيل لم يتعرض للعنصرية مطلقًا فلقد كنا نحاول أن ندمج اللاعبين معًا لنكون كأسرة واحدة وهذا قرار فردي منه.
يواكيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، كان قد رفض هو الآخر اتهامات أوزيل بتعرضه للعنصرية داخل الفريق، فيما تحدث سوجوت عن تصريحات مدرب ألمانيا قائلًا: لوف يدافع عن نفسه فقط من اتهام لم يتهمه أحد به، لم نقل أن أوزيل يعاني من العنصرية داخل الفريق وإنما من المجتمع وكان يجب أن يدافع عنه الاتحاد.
لوف كان قد علَّق من قبل على فكرة عودة أوزيل لمنتخب ألمانيا مجددًا، حيث أكد أن عودة اللاعب إلى تشكيلة "المانشافات" غير مطروحة، بعد إعلانه المفاجئ عن اعتزال اللعب الدولي بعد مونديال روسيا 2018 واتهاماته بوجود "عنصرية" في التعامل معه.. وأضاف لوف: أعتقد أن كل شيء قد قيل حول هذا الموضوع، عندما يعلن لاعب فك ارتباطه بهذه الطريقة، لا تستطيع أن تستدعيه إلى المنتخب بعد ثمانية أو تسعة أسابيع، اللاعبون الذين يعلنون استقالتهم من مهامهم لن يكون لهم دور يلعبونه في المستقبل.
أوزيل ذو الأصول التركية والذي خاض 92 مباراة بقميص المنتخب الألماني، كان قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا في أعقاب المشاركة الكارثية لألمانيا في مونديال 2018 في روسيا حيث خرجت من الدور الأول وفقدت اللقب.. وقال: إن اعتزاله جاء بسبب "العنصرية وعدم الاحترام تجاهه"، في إشارة الى الانتقادات الحادة التي وجهت إليه ولزميله لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي إلكاي جوندوغان، وهو أيضا من أصول تركية، في أعقاب صورة لهما مع الرئيس التركي خلال زيارة قام بها للندن.