آخرهن شويتا باسو براساد.. لماذا تلجأ فنانات بوليوود المبتدئات لشبكات الدعارة مقابل المال؟

منذ أن وُجد العالم وجدت مهنة الدعارة، لكنها قديما كانت تمارس بطريقة "شرعية" -إن جاز التعبير- بين رجل يملك و"عبيد يطيعون" كملكية خاصة، وكغيرها واصلت النمو إلى أن أصبحت مهنة عالمية بقوانين تحمي غالبًا بائعات الهوى.

لكن في دهاليز تلك السوق الرائجة، يكمن عالمٌ من العنف والاستغلال والنصب، وعملية اتجار واسعة بالجنس تروح ضحيتها غالبًا نساء يطمحن في حياة رغدة أو شهرة مؤقتة.

تستقطب بوليوود (الأب الروحي للوسط الفني والسينمائي في نصف الكرة الأرضية الآخر) نساء من أرجاء الهند الشاسعة يتوفر فيهنّ الجمال والأنوثة كتأشيرات عبور، فيسرعن باحثات عن نمط حياة جديد، لكن سرعان ما يصطدمن بمنتجين ومخرجين يطلبن المقابل، فيبقى بيع الجسد وسيلتهنّ الوحيدة للنجاة والعيش.

ولا شك أن كثيرين قد سمعوا عن ممثلات في بوليوود وقعن في طريق الدعارة. كانت آخرهن شويتا باسو براساد، وبينما كانت شويتا محظوظة بما فيه الكفاية كي تجد طريق العودة، العديد من الممثلات لم يجدن تلك الفرصة مرة أخرى.

واحدة من هؤلاء، الممثلة نيشا نور، التي عملت في ثمانينات القرن الماضي، ووصلت شعبيتها إلى آفاق عالية لكن ما إن ضبطت في قضية دعارة مع أحد المنتجين، حتى أغلقت في وجهها أبواب السينما، وكانت منبوذة إلى الحد الذي اضطرت معه إلى ترك هذه المهنة تماما.

وبمرور الوقت، صار الوضع المالي لها من سيئ إلى أسوأ، وتناستها بوليوود، إلى أن عثر عليها ميتة بأحد الشوارع، بعد إصابتها بالإيدز.

ويعرف أيضًا الجميع سينما توليوود Tollywood، وهي واحدة من أكبر الصناعات السينمائية الإقليمية في الهند، وتنتج بشكل روتيني الأفلام الأكثر شعبية في بوليوود.

وقد تم الكشف عام 2017، عن شبكة دعارة يقودها زوجان هنود، قامت بترتيب سفر ما لا يقل عن خمس ممثلات إلى الولايات المتحدة بدعوى حضور الأحداث الثقافية كعارضات أو ضيوف.

ووفقا للمباحث الفيدرالية الأمريكية، كانت الممثلات يقابلن الزبائن المحتملين" الذين سيدفعون لممارسة الجنس معهن. ويدعى أن الرجال كانوا يدفعون ما يتراوح بين 450 إلى 2500 دولار مقابل لقاء جنسي واحد، وقد اعتقلن في نهاية أبريل.

لكن القضية حظيت باهتمام كبير على وسائل الإعلام التيلوجوية في الهند - إذ خصصت الأخبار التلفزيونية على وجه الخصوص كل يوم القصة، واستخدمتها في الدعوة إلى المضايقات والإساءات المزعومة للنساء في صناعة السينما التيلوجية.

وعلى نفس الخُطى، فقد ألقي القبض على الممثلة الشهيرة سانجيتا بالان بسبب إدارة وكر للدعارة في منتجعها الخاص في شيناي، بعد أن داهمت الشرطة منتجعها في بانايور، وخلال المداهمة، تم إنقاذ العديد من النساء من شمال الهند.وفقا لتقارير هندية،

وقالت ممثلة بوليوود شويتا براساد إنها واحدة من العديد من الممثلات الهنديات المتعثرات في تجارة الجنس بعد اعتقالهن بسبب الدعارة.

وألقي القبض على شويتا براساد (23 عاما) اشتهرت بدورها في فيلم Makadee عام 2002، في حيدر آباد مع عدد من الأشخاص الآخرين المتورطين في عصابة تمارس أعمال البغاء.

وفي بيان نشرته صحيفة هندوستان تايمز، قالت الممثلة إنها استدرجت إلى تجارة الجنس عندما نفد المال ولم تر أي بديل، وقالت: "لقد قمت باختيارات خاطئة في مسيرتي، وكنت احتاج للنقود، واضطررت إلى إعالة أسرتي، بعد أن أغلقت جميع الأبواب وشجعني بعض الناس على الدخول في الدعارة لكسب المال.

كانت الشرطة قد اعتقلت الممثلة الحائزة على الجائزة الوطنية في فندق Park Hyatt في بانجارا هيلز في حيدر أباد نهاية الشهر الماضي.

وبعد ساعات من القبض على النجمة الشابة في وضع مخل مع رجل أعمال من مومباي، تفجر جدلا حادا ومناقشة حامية في الهند بعد أن أصدرت الممثلة بيانا قالت فيه إنها عملت بالدعارة بمحض إرادتها من أجل إعالة عائلتها.