مفاجأة في قضية التحرش الجنسي بلاعبات منتخب أفغانستان
تجددت القضية المثارة حول كرة القدم الأفغانية، بعدما أوقف مكتب المدعي العام في أفغانستان، 5 مسئولين باتحاد كرة القدم المحلي، بينهم رئيس الاتحاد، وذلك على خلفية التحقيق في اتهامات بتعرض لاعبات في المنتخب الأفغاني للاستغلال الجنسي.
القرار كان قد جاء بناء على طلب الرئيس الأفغاني أشرف غني، من المدعي العام في البلاد، بإجراء تحقيق شامل في تقارير صادمة عن هذا الاستغلال.
رئيس الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، كرم الدين كريم، نفى الاتهامات الموجهة إليه ولمسئولين آخرين في الاتحاد بالاستغلال الجنسي للاعبات المنتخب، معتبرا أنها مختلقة لدعم طلبات لجوء إلى أوروبا.
رئيس الاتحاد - الذي أوقف عن مزاولة مهامه ومنع من السفر على هامش التحقيق في القضية - يواجه اتهامات باغتصاب وضرب لاعبات وصولا لتهديد إحداهن بالمسدس، في قضية أثارها تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية أواخر نوفمبر، إلا أنه أبدى ثقته بأنه سيخرج بريئا.
ووفقا لـ"سكاي نيوز" فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كريم قوله: أنا أنفي بقوة هذه المزاعم هذه مؤامرة، لم يتم تقديم أي دليل أو إثبات، فقط عدد من الأصوات غير المثبتة، هويات مجهولة.
كريم اعتبر أن الاتهامات صدرت عن أشخاص "يطلبون اللجوء في أوروبا"، وآخرين "يتآمرون لتلطيخ سمعة الاتحاد"، متابعا: هم يتآمرون علينا داخل البلاد وخارجها، رافضا الإدلاء بأي اسم.. وقال: إن المدعي العام سيحقق لمعرفة ما إذا كان ثمة أي صحة لهذه المزاعم لا علم لي شخصيا بحصول أمور مماثلة.
الصحيفة البريطانية التي كشفت الاتهامات كانت قد نشرت شهادات مفصلة، تتهم فيها إحدى اللاعبات كريم باغتصابها في غرفة نوم سرية قرب مكتبه، قبل أن يقوم بضربها وتهديدها بمسدس.
لاعبة أخرى اتهمت رئيس الاتحاد، المتزوج من امرأتين والأب لـ11 ولدا، بتهديدها بقطع لسانها بعدما رفضت التجاوب مع طلباته الجنسية.. وعلق كريم قائلا: كوالد وزوج أنا تأثرت بالاتهامات، كان الأمر مؤلما.
الصحيفة استندت في تقريرها الأول إلى مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب النسائي، للإشارة إلى حصول استغلال للاعبات في أفغانستان، وأحيانا في مقر الاتحاد، وأيضا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في فبراير الماضي.
التقرير نقل عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال - التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل، وتحدثت مرارا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان – قولها: إن المسئولين يعتمدون أساليب الإكراه مع اللاعبات.