أبرزها البيانات الجنسية.. أنجيلا ميركل تتعرض للقرصنة

تعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعدد من السياسيين الألمان إلى عملة قرصنة إلكترونية، حيث تم سرقة بياناتهم الشخصية ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

القضية أثارت ضجة كبيرة في ألمانيا، منذ أن نشر قراصنة على "تويتر"، كمية هائلة من البيانات الخاصة بألف شخصية سياسية، صحفيين وفنانين منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بالإضافة إلى عدد من النواب وأعضاء مجالس محلية.

ووفقا لـ"راديو مونت كارلو" فإن التسريبات تضمنت أرقام الهواتف، ورسائل البريد الإلكتروني، والصور، والرسائل الفورية، وفواتير، والبيانات الخاصة بالحسابات البنكية.. الخ، أضف إلى ذلك أنها معطيات يمتد تاريخها منذ عام 2009 وحتى اليوم، وقد تم الحصول على هذه المعطيات عبر برنامج "آوتلوك" للرسائل الإلكترونية وعبر "فيس بوك" و"تويتر".

تسريب البيانات الخاصة بشخصيات مشهورة أو غير مشهورة يتعلق بحجم هذه المعطيات الذي يتجاوز عدة جيجابايت، ومساحة المعلومات التي تغطيها والتي تشمل في بعض الأحيان تفاصيل تتعلق بالحياة الجنسية لهذه الشخصيات.

أحد الصحفيين الذي قام بتحميل بياناته أفاد أنه أمضى خمس ساعات للاطلاع على ٣٪ من مجمل ما تم تسريبه، والأهم من ذلك أنه أكد وجود أدلة على حالات فساد وفضائح سياسية حقيقية.

الحكومة الألمانية تحركت بسرعة، واعتبرت أن ما حدث يشكل قضية خطيرة، وتحذر من أن العديد من هذه المعطيات يمكن أن تكون مزيفة، وقد عهدت للمكتب الاتحادي للأمن المعلوماتي بالاشتراك مع جهاز الشرطة بالتحقيق، الذي أفادت نتائجه الأولية بأن شبكات الحكومة المعلوماتية لا تحمل أي ثغرات وغير مسئولة عن هذه التسريبات.

مكتب مكافحة الجرائم في مدينة فيسبادن الألمانية، أعلن اعتقال شاب "20 عامًا" في ولاية "هيسن" للاشتباه به في القرصنة والسطو على بيانات أنجيلا ميركل وعدد من السياسيين الألمان.

الإذاعة الألمانية ذكرت أن الشاب المشتبه به اعترف بتورطه في عملية القرصنة، ونشر البيانات التي حصل عليها عبر "تويتر".