عاملة غسيل صحون تحصل على 21 مليون دولار تعويضا بعد فصلها من عملها

كسبت سيدة تدعى ماري جان بيير، من هايتي دعوى قضائية، كانت قد رفعتها ضد أرباب عملها في أمريكا، بسبب إقالتها من العمل، منذ مارس 2016.

ووفقا لـ"سكاي نيوز" نقلا عن موقع "WTVJ" الإخباري، أن ماري جان بيير، البالغة من العمر 58 عاما، قدمت من هايتي منذ أكثر من 10 سنوات، وعملت طوال تلك الفترة في فندق "هيلتون" في ميامي بولاية فلوريدا، بغسل الصحون، وتم فصلها من العمل عام 2016 لأنها تغيبت عن ستة ورديات عمل في أيام الأحد على التوالي.

ماري اعتبرت أن هذا الإجراء، من قبل أصحاب العمل، مجحف وغير عادل، لأنها عندما قبلت بالوظيفة، أخبرت القائمين على العمل بأنها لن تكون قادرة على العمل يوم الأحد، بسبب معتقداتها الدينية المسيحية.

الفائزة بالقضية قالت في تصريحات صحفية: أنا أحب الله.. لا يوجد عمل يوم الأحد، لأنني أشكر الله يوم الأحد.

مارك برومر، محامي ماري، قال: إن أرباب العمل أخذوا بعين الاعتبار رغبات بيير لسنوات عديدة، ويمكنهم مواصلة ذلك، لكنهم بدلا من ذلك رتبوا كل شيء للتغيب عن العمل وطردوها بسبب ذلك.. مشيرا إلى أن صاحب العمل انتهك قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي يحمي الموظفين من التمييز على أساس العنصرية والدين والجنس والجنسية.

القاضي الفدرالي أصدر حكمه في هذه القضية، بإلزام رب العمل بدفع مبلغ 21 مليون دولار للعاملة بيير، كتعويض عن الأضرار، و35 ألف دولار أجورها المستحقة المتأخرة، و500 ألف دولار لتعويض الأضرار المعنوية.

ممثلو الفندق رفضوا قرار المحكمة، ويخططون لرفع قضية استئناف، معلنين أنهم قدموا تنازلات كثيرة خلال فترة عمل المرأة، بسبب معتقداتها الدينية.

ماري جان لن يكون بمقدورها الحصول على جميع الأموال التي حكم بها القاضي، بسبب القيود المفروضة على الغرامات في المحكمة الفدرالية، ويتوقع المحامي أن تحصل موكلته على ما لا يقل عن 500 ألف دولار.

برومر قال: كل هذا لم يكن من أجل المال، بل لكي نوضح للشركات الكبيرة والصغيرة بأنها إذا أرادت من عمالها العمل بجد، فعليها أن تستجيب لرغبات عامليها أو على الأقل أن تحترم معتقداتهم الدينية.