كتاب جديد في المعرض يكشف: «مبارك» توقّع أن يعيّنه «السادات» رئيسا لحي مصر الجديدة!
تطرح مؤسسة "بتانة" في دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقامة حاليا، كتاب "جمهورية الضحك الأولى: سيرة التنكيت السياسي في مصر"، للكاتب الصحفي طايع الديب، وهو أحد أكثر الكتب مبيعا في المعرض.
يتناول الكتاب عصور الرؤساء الثلاثة "عبدالناصر والسادات ومبارك"، كما عكستها النكت السياسية التي انتشرت خلال سنوات حكمهم، وكيف دفعت نكتة عن "أزمة الرز" قالها المنولوجست أحمد غانم ذات ليلة في الإذاعة على الهواء، دفعت عبدالناصر إلى عقد اجتماع عاجل للمجموعة الوزارية الاقتصادية لتوفير الأرز فورا!
والكتاب "مستطرف" من فن التنكيت السياسي في عهد الجمهورية الأولى - والأخيرة- يجمع عصور هؤلاء الرؤساء الثلاثة في سلة واحدة، ويحكي سيرة النكت التي عرّضت بهم، لكنها في الوقت نفسه - صدّق أو لا تصدق- غيّرت قوانين راسخة في دولاب الدولة، وأنصفت فئات اجتماعية مهضومة الحقوق، كما حظيت هذه النكت المصرية الحرّاقة باهتمام الأوساط الأكاديمية في العالم، من جامعة "السوربون" في باريس إلى مختبرات العلوم الاجتماعية في موسكو، باعتبارها نوعا فريدا من الإعدام السياسي "رميا بالنكات".
ولأول مرة يكشف الكتاب عن كواليس الحوار التليفزيوني الشهير الذي أداره الإعلامي عماد الدين أديب مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، فى 27 أبريل 2005 تحت عنوان "كلمة للتاريخ".
وكيف نصحت السيدة سوزان مبارك، على عهدة صديقتها النائبة الراحل ثريا لبنة، زوجها قبل التسجيل بأن يقول إنه كان يتوقع عندما استدعاه السادات سنة 1975 لتعيينه نائبا للرئيس، أن يتم تعيينه سفيرا في لندن لأنها "بلد إكسلانسات"، بينما كان مبارك الأرعن سيقول الحقيقة، وهي أن توقّع في أحسن الأحوال تعيينه رئيسا لحي مصر الجديدة حيث كان يسكن!