بعد 8 سنوات.. باتريس إيفرا يفصح عن واقعة عنصرية سواريز وتلقيه تهديدات

بعث النجم الفرنسي باتريس إيفرا، رسالة تسامح إلى مهاجم برشلونة اللاعب الأورجوياني لويس سواريز، رغم ما وقع بينهما من تلاسن ومواقف كراهية في الدوري الإنجليزي، مر عليها ما يقرب من 8 سنوات.

سواريز كان قد تعرض للإيقاف في موسم 2011-2012، عندما كان لاعبا في ليفربول، لمدة 8 مباريات وتلقى غرامة 40 ألف جنيه إسترليني، بسبب تعليقات عنصرية بحق باتريس إيفرا خلال مباراة أمام مانشستر يونايتد في أكتوبر 2011.

وفي فبراير 2012، رفض سواريز مصافحة المدافع الفرنسي، عندما التقى الفريقان مجددا بالدوري الإنجليزي الممتاز.

الواقعة رغم مرور وقت طويل عليها إلا أن بعض التصريحات صدرت عن الطرفين بشأنها، لكن يبدو أن إيفرا قرر البوح عما بنفسه مؤخرا.

إيفرا - الذي أعلن اعتزاله كرة القدم قبل أيام – قال في تصريحات نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: لا أكره مهاجم برشلونة الإسباني، ولم أكرهه مطلقا.. تلقيت الكثير من رسائل التهديد، وكانت هناك سيارة أمن تقف إلى جوار منزلي على مدار اليوم.. لم يكن من السهل بالنسبة لعائلتي، لكنني نشأت في شوارع شعبية في باريس فكان الأمر عاديا لي.

اللاعب البالغ من العمر 38 عاما أضاف بشأن واقعة: لا أعرف ما إذا كان سواريز عنصريا، لا أعرف عائلته ولا خلفياته عندما ذهبنا للإدلاء بشهادتي قلت إنني لا أريدهم أن يعاقبوه ولا أعرفه عن قرب لتأكيد ما إذا كان إنسانا عنصريا، لكنه استخدم كلمات عنصرية.

 إيفرا تابع: أنا لا أكرهه ولم أكرهه أبدا.. أردت أن أضربه في هذا الوقت بعد الواقعة لكن بالنسبة لي من المستحيل أن أكره شخصا، لا أملك الكره في قلبي.

النجم السابق لمنتخب فرنسا قال: يمكن أن أتخذ رد فعل لكن الكره كلمة قوية بالنسبة لي، عندما سئلت أن أختار فريقا من أفضل اللاعبين اخترت سواريز، كان أفضل مهاجم في هذا الوقت.. كيف أنكر موهبته حتى لو لم يكن شخصا جيدا؟.

كانت واقعة سواريز وإيفرا جرس إنذار لكرة القدم الإنجليزية، ومنذ هذه الوقت سعت السلطات لتشديد العقوبات على وقائع العنصرية في الملاعب، سواء كانت بين اللاعبين أو مع الجماهير.