قصة استشهاد الطيار المصري عاطف السادات الذي أجبر الإسرائيليين على تحيته
محمد عاطف أنور السادات، هو طيار مقاتل في القوات الجوية المصرية، قتل في حرب أكتوبر عام 1973 هو وزميل له في غارة على مطار عسكري إسرائيلي، وهو الشقيق الأصغر للرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات.
ولقصة وفاة محمد عاطف السادات، رواية يحكيها جندي إسرائيلي شاهد عيان على الواقعة وهو يعمل حاليًا طبيبًا بمستشفى جامعة "جورج تاون"، بالولايات المتحدة ويدعى آيرون بن شتاين.
الجندي الإسرائيلي السابق قال: "كان عمري وقت الحرب عشرين عامًا، وكنت مجندًا بالقوات الجوية الإسرائيلية بمطار المليز بسيناء, في هذا اليوم كان أغلب الضباط والجنود في إجازة عيد الغفران ولم يكن بالمطار إلا حوالى 20 فردًا وفي الثانية والربع ظهرًا فوجئنا بطائرتين من طراز ( سوخوي) و( ميج) تهاجمان المطار، قام الطيار الأول بمهاجمة الممرات وحظائر الطائرات ودمرها تماما".
وأضاف: "أما الطيار الثاني ( يقصد الشهيد عاطف السادات) فأخذ يهاجم صواريخ الدفاع الجوي في المطار وكانت من طراز (سكاي هوك) وكانت المسئولة عن حماية المطار، الطيار الأول انسحب بعد أن أدى مهمته، أما الثاني فقد استمر في مهاجمة الصواريخ في دورته الثانية ولكوننا مدربين على أكثر من طراز من الأسلحة، أطلقت أنا وزميلي النار من مدفع مضاد للطائرات، إلا أن هذا الطيار فاجأنا بمواجهتنا بطائرته وإطلاق الرصاص من مدفعه بقدرة مدهشة على المناورة فأصاب زميلي بإصابات بالغة بعد أن فشلنا في إسقاطه إلا أن زميلا آخر لي نجح في إصابته بصاروخ محمول على الكتف في دورته الثالثة، بعد أن دمر وشل المطار تماما".
وتابع: "إنهم كجنود لم يكونوا على علم وقتها باندلاع الحرب، وكانت صدمتهم قوية عندما علموا أن قائد تلك الطائرة هو نفسه شقيق رئيس مصر وشعرنا لحظتها بمشاعر مختلفة وتخوفنا من انتقام مصر لمقتل شقيق الرئيس، خاصة في ظل حالة الارتباك التي أصابت القيادة الإسرائيلية وقتها".
واستطرد: "أذكر أنه عندما حضر الصليب الأحمر لاستلام جثمانه الذى كان قد احترق داخل الطائرة قمنا بتأدية التحية العسكرية له احتراما لشجاعته".