عمره 108 أعوام.. سفينة تيتانيك الغارقة لا تزال تبوح بأسرارها

أمرت محكمة أمريكية بإصدار حكمها للسماح بفك جسم سفينة "تيتانيك" المنكوبة لرفع جهاز لاسلكي أرسل بواسطته طاقم السفينة إشارة الاستغاثة.

الشركة التي تلقت ترخيصا بإجراء العملية في قاع المحيط، تعتزم البدء فيها الصيف الجاري.

وبحسب "روسيا اليوم" قال الكاتب والمؤرخ وباحث الحوادث البحرية، يفغيني يفريموف، إنه يشكك في احتمال إنجاز العملية العام الجاري، وإن خطة العملية لم توضع بعد وليست هناك وثائق تقنية تحدد تسلسل الأعمال التي ستنفذ على عمق كبير، ولم يستبعد الباحث أن يدخل فيروس كورونا تعديلات في خطط الشركة.

وأضاف أن العملية يخطط لإجرائها في أغسطس أو سبتمبر المقبلين، وأن عمليات كهذه تتطلب نفقات باهظة أما سعر جهاز التلغراف فلن يزيد عن 3 – 5 ملايين دولار في حال طرحه في مزاد علني.. يجب ألا يغيب عن بالنا أن الجهاز بقي تحت الماء لمدة 108 أعوام وحالته التقنية سيئة جدا.

الباحث استبعد أن تستطيع الشركة رفع جهاز التلغراف الثقيل بكامله لاحتمال تفككه، لذلك ستضطر الشركة إلى رفع أجزاء منه وعلاوة على ذلك فإن حجم جهاز التلغراف كبير جدا ومركب بأحد أسطح السفينة، الأمر الذي سيعقد رفعه.

مع ذلك فهناك خبراء يعارضون إجراء أية أعمال على متن "تيتانيك"، إذ إنهم يعتبرونها قبرا جماعيا لا يمس ويمنع نهبه.

يذكر أن أعمال الاستطلاع الأولى أجريت على متن "تيتانيك" حين تم رفع بعض حطامها إلى سطح البحر.